الولايات المتحدة: خروج الاحتجاجات بالسويداء بسبب عدم تلبية النظام السوري لمطالب ثورة 2011
أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الاحتجاجات في جنوبي سورية. التي انطلقت منها ثورة عام 2011، تشير بوضوح إلى "عدم تلبية المطالب السلمية للمحتجين".
وأشارت غرينفيلد: "شهدنا في الأيام الأخيرة مظاهرات سلمية في مدن مثل درعا والسويداء. دعا السوريون خلالها إلى التغيير السياسي واحترام القرار الدولي رقم 2254".
ولفتت المندوبة الأمريكية إلى دعم "أي جهد من شأنه الضغط على نظام الأسد للعودة إلى اللجنة". رغم أن واشنطن لا ترى أي داعٍ لتغيير مكان الاجتماع واختيار مكان غير جنيف.
بدوره، أشاد المبعوث الألماني إلى سورية ستيفان شنيك بشجاعة أهالي السويداء ودرعا جنوب سورية المطالبين بالعدالة والحرية.
وقال شنيك في تغريدة عَبْر حسابه على تويتر: "نقف مع المطالبين بالحوار السلمي وإطلاق سراح المعتقلين".
ودعا المبعوث الألماني النظام السوري إلى الامتناع عن ممارسة العنف ضد الاحتجاجات السلمية.
وتظاهر مئات المحتجين من أبناء محافظة السويداء في ساحة السير وسط المدينة مسجلين خروج أكبر عدد من المحتجين منذ بداية التظاهرات التي انطلقت خلال الأيام الماضية.
ووصل وفد من أهالي قرية عريقة وريف السويداء الغربي إلى ساحة السير وسط مدينة السويداء. للمشاركة في الاحتجاجات المطالِبة برحيل النظام كما وصلت وفود من العديد من البلدات والمدن بريف السويداء.
وطالب المحتجون برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقاموا بإحراق صوره كذلك وجّهوا التحية لكل المدن السورية.
في سياق متصل، كشفت شبكة "السويداء 24" المحلية عن توجُّه مجموعة من المحتجين إلى طريق "دمشق-السويداء". بعد ورود أنباء عن تحضير القوات الروسية لإرسال مساعدات غذائية إلى السويداء.
وقالت الشبكة: إن المحتجين الذين توجهوا إلى الأوتوستراد، قرروا طرد القوات الروسية في حال قدومها، ومنعها من الدخول إلى المحافظة.
أحد المحتجين قال: "لا نريد أي مساعدة من قوة أجنبية تنهب أرضنا وخيراتنا، ورسالتنا واضحة بأن يرحلوا عن سورية، هم وإيران وكل القوى الأجنبية التي تنهب بلادنا".