الولايات المتحدة تنشر مقاتلات F22 في الشرق الأوسط رداً على سلوك روسيا في سورية

الولايات المتحدة تنشر مقاتلات F22 في الشرق الأوسط رداً على سلوك روسيا في سورية

أعلنت الولايات المتحدة نشر مقاتلات "F22 - Raptor" في منطقة الشرق الأوسط، رداً على سلوك روسيا "غير الأمن وغير المهني" في سورية.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية: إن نشر مقاتلات F22 رابتور يأتي "كجزء من فعالية متعددة الأوجه للدعم، والقدرات الأمريكية في أعقاب السلوك غير الآمن وغير المهني المتزايد للطائرات الروسية".

كما أشارت في بيان يوم أمس الأربعاء إلى أنه سيتم دمج سرب المقاتلات رقم 94 مع قوات التحالف على الأرض وفي الجو.

الولايات المتحدة تحذر روسيا من خطر التصعيد

من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا: "سلوك روسيا غير الآمن وغير المهني ليس ما نتوقعه من سلاح جوي محترف".

وأضاف: "إن انتهاك روسيا المنتظم لقواعد عدم الاشتباك الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير".

كما أكد كوريلا أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة إلى جانب شركائها وحلفائها.

واعتبر أن هذا الانتشار السريع والاندماج في عمليات التحالف "دليل واضح على الالتزام المشترك بين الشركاء والحلفاء والولايات المتحدة بالسلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة".

وانطلق سرب المقاتلات "F22 - Raptor" رقم 94 من قاعدة "لانجلي" الجوية في ولاية فيرجينيا الأمريكية، بحسب البيان.

سلوك روسيا العدواني في سورية

كشف قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكيويتش، أن الروس يحلَّقون منذ آذار/ مارس الماضي "بشكل غير مهني" فوق نطاق الوجود الأمريكي في سورية.

وأضاف الجنرال غرينكيويتش: "روسيا تقوم بذلك بشكل دوري منذ عام 2019، وتقوض الجهود الأمريكية برفضها الالتزام بالبروتوكولات المتفق عليها".

كما أكد أن الطيران الروسي في سورية يناور بشكل عدواني وهو يحمل على متنه ذخيرة حية "مما يمثل تصعيداً في سياق الأحداث الدولية الراهنة"، وفقاً لقناة "الجزيرة".

مقاتلات F22 - Raptor

تمتلك هذه المقاتلات نظاماً متطوراً من أنظمة التخفي والأداء الديناميكي الهوائي، الأمر الذي يضعها في مقدمة مقاتلات الجيل الخامس في العالم.

وتقول شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية المصنعة لهذه المقاتلات: إنها "أول طائرات شبحية لديها القدرة على الهيمنة الجوية".

كما أن الأنظمة المتطورة لهذه الطائرة تستطيع التحكم بأسلحتها، بما ينسجم مع معدات الحرب الإلكترونية الأخرى كوحدة واحدة متكاملة، وفقاً لقناة الحرة.

كذلك فإن حاجتها للصيانة تعتبر محدودة مقارنة مع المقاتلات الأخرى.

ومن ضمن ميزات المقاتلة أنها تستطيع التخفي والطيران لمسافات طويلة بسرعات تفوق سرعة الصوت، الأمر الذي يمكنها من التفوق في مهام "جو- جو" و"جو- أرض".

ويتضمن طاقم المقاتلة الطيار فقط، ولديها القدرة على حمل أسلحة جانبية وصاروخين يعملان بالأشعة تحت الحمراء، أو ستة صواريخ موجهة "جو- جو"، أو أربعة صواريخ موجهة "جو- أرض".

الجدير بالذكر أنه جرى الكشف عن أول طائرة من هذا الطراز في نيسان/ إبريل عام 1997، وبعد إخضاعها للتجارب بدأ إنتاجها بشكل فعلي، وتسلم الجيش الأمريكي عام 2005 أول سرب منها، وبات الآن يمتلك 186 مقاتلة منها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد