الولايات المتحدة تكشف طبيعة محادثاتها مع النظام السوري
كشفت الولايات المتحدة طبيعة المحادثات التي تجريها مع النظام السوري، بقصد إطلاق سراح الصحافي الأمريكي أوستن تايس المحتجز لديه منذ 11 عاماً.
وأكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل أن الولايات المتحدة منخرطة على نطاق واسع في محاولة لإطلاق سراح تايس.
وأضاف باتيل أن واشنطن "تابعت كل قناة ممكنة للسعي لعودته الآمنة إلى عائلته، وستواصل القيام بذلك"، وفقاً لما نقلت قناة "الحرة".
كما أشار إلى أن ذلك يشمل "مناقشة هذه القضية مع عدد من دول المنطقة"، مضيفاً: "سنواصل العمل على ذلك حتى نرى عودة آمنة له".
وأردف: "كما قال الرئيس بايدن من قبل، وكذلك وزير الخارجية، فإننا لن نوقف جهودنا حتى العثور على تايس وإعادته إلى الوطن".
وبخصوص المحادثات مع النظام، قال باتيل: "واشنطن مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تحقيق تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأمريكيين".
هل تغير الولايات المتحدة موقفنا من النظام السوري؟
شدد باتيل على أن المحادثات مع النظام السوري بخصوص تايس، لا تعني "تغييراً أوسع في علاقتنا معه".
كما جدد التأكيد على أن "رؤية الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة السورية تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
محادثات الولايات المتحدة مع النظام
كشفت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية في أيار/ مايو الماضي، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية في مسقط مع وفد أمني ومن وزارة الخارجية لدى النظام السوري.
وخلال اللقاء طالب الوفد الأمريكي بالكشف عن مصير الصحافي تايس، فيما طالب النظام السوري بانسحاب القوات الأمريكية من سورية.
ومنتصف الشهر الجاري، علم موقع “نداء بوست” من مصادر دبلوماسية مطلعة وجود تحضيرات لعقد جولة جديدة من المفاوضات، برعاية من سلطنة عُمان.
وأوضح المصدر أنه من المقرر عقد الاجتماع في سلطنة عمان أواخر شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وأقرت الولايات المتحدة بشكل رسمي، في آب/ أغسطس 2020 بإجراء محادثات مباشرة مع النظام، بخصوص الصحفي تايس.
كما أكد المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن واشنطن تواصلت بشكل مباشر مع مسؤولين في النظام السوري للسعي إلى إعادة أوستن، المحتجز منذ أكثر من 10 سنوات.
كما نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر أمريكي مسؤول وصفته بـ “الرفيع” قوله إن الإدارة الأمريكية حاولت في عدة سبل تحرير تايس بما في ذلك التواصل المباشر مع النظام.
