الولايات المتحدة تكذب النظام السوري وتنفي تقديم الدعم للاحتجاجات في السويداء
نفى المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ، أن تكون الولايات المتحدة قد قدمت دعماً للاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سورية.
وقال وربيرغ: "بعد 12 سنة من هذه الأحداث المتكررة في سورية، بات من الواضح أن النظام السوري هو المسؤول عن كل الصراعات والاضطرابات التي يعاني منها الشعب السوري، وهو الشاهد الأكبر على إهمال الدولة لمتطلباته".
وأكد المسؤول الأمريكي، أن واشنطن لا تعتبر أن الظروف اليوم، مؤاتية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشدداً على ضرورة البحث عن حل لأزمة اللجوء السوري، وفق قناة "الجديد" اللبنانية.
وأضاف وربيرغ أن واشنطن لا تقبل بالأوضاع الراهنة في لبنان، داعياً إلى تقديم الدعم المالي للدولة اللبنانية، بسبب تحملها الأعباء الناجمة عن اللجوء السوري، لفترة طويلة.
وقبل أيام، دعا نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش، إلى استمرار حراك السويداء ضد النظام السوري وبقاء المتظاهرين في الشارع.
ونقل موقع تلفزيون سورية عن غولدريتش قوله إن أهالي السويداء لهم كل الحق في حرية التعبير، مؤكداً على أهمية استمرار حراك السويداء ضد النظام حتى تحقيق المطالب.
وأضاف غولدريتش أن الحل السياسي "هو الكفيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري"، وأن الولايات المتحدة تمارس الضغط لمواصلة العملية السياسية في سورية.
وأشار إلى أن روسيا عطلت مسار اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها مشكلة في أي مكان تعقد فيه "سواء عُمان أو غيرها".
وشدد على أن الولايات المتحدة لن تطبّع مع حكومة دمشق، موضحاً أنّ "العقوبات على الأسد مستمرة، وسيُعاقب من يخرق هذه العقوبات".
اتصالات أمريكية مع الهجري
وأجرى رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، مباحثات مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، تناولت آخِر التطورات في السويداء.
وذكر الصحافي ماهر شرف الدين أن ويلسون أجرى اتصالاً مع الهجري دام نحو نصف ساعة، ونقل له رسالة دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بسبب موقفه وقيادته للاحتجاجات في السويداء.
وكان ويلسون قد أبدى في تغريدة نشرها في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، إعجابه بحراك السويداء وأعرب عن دعمه.
وقال ويلسون: إن الاحتجاجات الأخيرة متعددة الأعراق والطوائف، أظهرت أن سورية ليس لها مستقبل ولن تستقر أبداً في ظل الأسد.
كما حذر حينها من استمرار التطبيع مع الأسد، قائلاً: “من يسعى للتطبيع والتوصل إلى اتفاقات معه يتاجر بالموت نفسه”.
وجاء هذا الاتصال بعد ساعات من تلقي الشيخ حكمت الهجري، اتصالاً هاتفياً من عضو الكونغرس الأمريكي النائب عن الحزب الديمقراطي برندن بويل، بحثا خلاله التطورات في السويداء.
وناقش النائب بويل مع الهجري الحراك الشعبي في السويداء، وتم التطرق إلى حادثة إطلاق النار التي وقعت قبل أيام أمام مبنى فرع حزب البعث، كما أشاد بشجاعة المتظاهرين وسلميتهم.
كما أجرى النائب الجمهوري فرينش هيل اتصالاً مع الهجري يوم الجمعة الماضي، استفسر خلاله عن حقيقة ما يجري في السويداء، وخاصة المظاهرات المناهضة للنظام السوري.
وأشار الهجري خلال تلك الاتصالات إلى أن قوات النظام السوري تقطع الماء والكهرباء عن مدينة السويداء، كما أكد وقوفها إلى جانب الميليشيات الإيرانية وراء عمليات تهريب المخدرات في المنطقة.
جدير بالذكر أن الاتصالات تجري بتنسيق من قِبل المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية SETF معاذ مصطفى، الذي يقيم في الولايات المتحدة ويمتلك علاقات وطيدة مع السياسيين الأمريكيين.