الولايات المتحدة تعلن ضرب منشأة لـ"الحرس الثوري" شرقي سورية
أعلنت الولايات المتحدة، ضرب منشأة لـ "الحرس الثوري" الإيراني شرقي سورية، يوم أمس الأربعاء، وذلك رداً على الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في المنطقة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية: إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية ضد منشأة يستخدمها الحرس الثوري لتخزين الأسلحة شرقي سورية، مضيفاً: "ربما كانت المنشأة تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر تستخدم ضد قواتنا".
كما أكد المسؤول أن "هدف الضربة هو تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد".
وأردف: "إجراءاتنا الدفاعية أثبتت فعاليتها في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها قواتنا ونظل قَلِقين بشأن احتمال التصعيد"، وذلك وفقاً لما نقلته قناة "الحرة".
كما أكد أن الولايات المتحدة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى إيران بأنها تتحمل مسؤولية الهجمات على القوات الأمريكية، مضيفاً: "نتوقع أن تتخذ إيران إجراءات لتوجيه وكلائها للتوقُّف عن مهاجمتنا".
ويرى المسؤول أن الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى الليلة استعدادها لاستخدام القوة العسكرية، معتبراً أنه "لا ينبغي لأحد أن يشكك في استعداد وزارة الدفاع وخياراتها للدفاع عن قواتنا بما يخدم مصلحتنا".
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم": إنه في أعقاب الهجمات ضد الأفراد الأمريكيين في سورية والعراق، نفذت قواتنا غارة على منشأة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.
https://twitter.com/CENTCOM/status/1722386094875123854?t=NJUHvMnJ2HpGpZpo7p7qRQ&s=19
وأضافت في تغريدة على منصة "إكس": "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا ضد المسؤولين عن الهجمات وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".
كما نشرت القيادة المركزية صورة لقاذفة من طراز "بي-1 لانسر" التي نفذت الضربة برفقة مقاتلتين أمريكيتين من طراز "إف - 16"، مشيرة إلى أن هذه هي المهمة الثانية التي تنفذها القاذفة في المنطقة خلال 3 أيام.
تجدر الإشارة إلى أن القواعد الأمريكية في سورية والعراق تعرضت خلال الأسابيع الماضية لعدة هجمات من قِبل الميليشيات الإيرانية، وذلك في إطار التوتر الذي تشهده المنطقة منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من الشهر الماضي.