الولايات المتحدة تدعم إنشاء هيئة مستقلة لمتابعة مصير المعتقلين في سورية

الولايات المتحدة تدعم إنشاء هيئة مستقلة لمتابعة مصير المعتقلين في سورية

الولايات المتحدة تدعم إنشاء هيئة مستقلة لمتابعة مصير المعتقلين في سورية

 

قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد: إن الولايات المتحدة تدعم اقتراح الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإنشاء هيئة مستقلة جديدة لتوضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين والمعتقلين في سورية.

وأضافت غرينفيلد، في الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة حول وضع حقوق الإنسان في سورية أمس الثلاثاء: "في حين أن هناك العديد من كيانات الأمم المتحدة التي تركز حالياً على سورية، لا تزال هناك فجوات كبيرة عندما يتعلق الأمر بوضع المحتجزين والمفقودين. مما يجعل إنشاء هيئة مستقلة جديدة يمكنها العمل مع جميع الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الدولية أمراً في غاية الأهمية، مع الإبقاء على طابعها الإنساني البحت وتركيزها على الناجين وعائلاتهم".

ودعت جميع أطراف النزاع إلى "الإفراج عن جميع المعتقلين ظلماً وإعادة رفات القتلى إلى عائلاتهم".

 

مصير 100 ألف سوري ما زال مجهولاً

وقال الأمين العامّ أنطونيو غوتيريش، في جلسة الجمعية العامة: إن مكان ومصير نحو 100 ألف سوري ما زالا مجهولَيْنِ، وإن الناس في كل جزء من البلد ومن كل الفئات التي ينتمي إليها الفرقاء لديهم أحباء مفقودون، منهم أفراد أسر اختفوا قسراً واختطفوا وعذبوا واحتجزوا تعسفاً.

مضيفاً "أغلبية هؤلاء رجال - تركوا وراءهم نساء من أقربائهم هن مَن يعُلْنَ أسرهنَّ في ظروف مستحيلة، ويقمْنَ في الوقت نفسه برحلات بحث، كثيراً ما تكون مرعبة وغادرة، عن أبنائهن، أو أزواجهن، أو إخوانهن، أو آبائهن".

 

https://nedaa-post.com/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%a2%d9%85%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d8%ad%d9%82%d9%88%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%ab%d9%91%d9%82-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1-%d9%85%d9%86-200-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d9%81%d9%8a-2022/

 

"مؤسسة دولية" للبحث عن المفقودين والمعتقلين

وأشاد غوتيريش بالعمل الشجاع الذي تقوم به جمعيات الأسر والضحايا والناجين السوريين، وغيرها من جمعيات المجتمع المدني. واسترشاداً بآرائهم ونصحهم حدد تقرير الأمين العامّ الصادر في آب/ أغسطس إطار الحل الذي يتمثل حجر زاويته في "إنشاء الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤسسة دولية جديدة لاستجلاء مصير المفقودين وأماكن وجودهم وتقديم الدعم للضحايا وأُسَرهم".

وشدد على ضرورة العمل بتصميم وإلحاح لإيجاد حل لهذا الوضع المؤلم، وحث كل الدول الأعضاء على التحرك بهذا الشأن، ودعا النظام السوري وجميع أطراف النزاع إلى التعاون.

وتطرق الأمين العامّ إلى معاناة الشعب السوري على مدى 12 عاماً من وحشية الحرب، والفظائع الممنهجة، والحرمان، والحزن. وقال: إن الزلازل المدمرة التي وقعت الشهر الماضي، أدت إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي كانت بالفعل في أعلى مستوياتها.

وأضاف أن أطفال سورية يصبحون يافعين دون أن يعيشوا يوماً واحداً بدون حرب. وقال إن السوريين يستحقون العيش في سلام وأمن وأن يتوفر لهم قدر من الأمل في المستقبل، كما يستحقون معرفة الحقيقة حول مصير أحبائهم.

 

الأسد هو المسؤول الأول عن الاعتقال والإخفاء القسري

ولم يتطرق غوتيريش إلى نظام الأسد باعتباره المسؤول الأول عن معظم جرائم الاعتقال والتغييب القسري، وإنما اكتفى بالقول: إن السوريين على اختلاف مواقفهم وانتماءاتهم لديهم أقرباء مفقودون.

وفي آخِر تقرير لها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن 154 ألفاً و398 شخصاً ما زالوا قَيْد الاعتقال في سورية، بينهم 111 ألفاً و907 حالات اختفاء قسري، وذلك حتى أغسطس/ آب 2022.

وأضافت أن "النظام السوري مسؤول عن 135 ألفاً و253 حالة اعتقال".

 

https://nedaa-post.com/%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%ae%d9%85%d8%b3%d8%a9-%d8%a3%d8%b4%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d8%a3%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%aa%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%ad%d9%85%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a/

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد