الولايات المتحدة تحشد قوات ضخمة مقابل اليمن
حشدت الولايات المتحدة قوات ضخمة مقابل اليمن بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات روزفلت، وذلك بهدف ردع قوات الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر.
وقال مسؤول أمريكي كبير: إن الولايات المتحدة تابعت الاتصال بإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية "وذلك بطرق مباشرة وغير مباشرة، رسمية وغير رسمية" للتأكيد على المطلب الأمريكي أن واشنطن تريد من طهران أن تطلب من الحوثيين وقف هجماتهم على الملاحة الدولية وتعريض السفن التجارية والعسكرية للخطر.
ونشرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية منذ أيام تقريراً محدَّثاً عن القدرات الحوثية وعمق مساعدة الإيرانيين لهم، في خُطوة أقلّ ما يقال عنها إنها تعبير عن الغضب والإحباط الأمريكييْنِ من الإيرانيين، فنشروا التقرير لإثبات العلاقة الوطيدة بين الإيرانيين والحوثيين والضرر الكبير الذي يلحقونه بالملاحة الدولية ومصالح الدول الجارة.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة ستتابع حماية مصالحها والملاحة الدولية" ويبدو أن واشنطن تفهم الآن مرة أخرى، أن الطريق الوحيد سيكون صدّ الهجمات ومحاولة إضعاف القدرات الحوثية، مع ضرورة إعادة النظر في القدرات الأمريكية المخصصة للمنطقة.
في سياق متصل، أعلنت جماعة "الحوثي"، مساء الأحد، أن الطيران "الأمريكي- البريطاني" استهدف بثلاث غارات محافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن.
وقالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب: إن "طيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدف مطار الحديدة الدولي بغارتين".
وأضافت القناة أن الطيران ذاته "شن غارة واحدة على منطقة البحيسي في مديرية اللحية (شمالاً) بمحافظة الحديدة".
وتُعَدّ الحديدة المطلة على البحر الأحمر، أكثر المحافظات اليمنية التي تعرضت لغارات أمريكية بريطانية، منذ بَدْء عمليات الدولتين في اليمن مطلع العام الجاري.
ومنذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجُّر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي في إبريل الماضي، زاعماً أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.