الولايات المتحدة تُجري إعادة تقييم للأوضاع في سورية.. هل تُغيّر سياستها؟
كشفت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة أجرت خلال الأسابيع الماضية "إعادة تقييم للأوضاع في سورية"، شاركت فيه وزارتَا الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي.
ونقل موقع "العربية" عن المصادر، قولها إعادة التقييم لا "ترقى إلى مصافّ مراجعة السياسة الأمريكية المتبعة".
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن أعادت تبنّي سياساتها في سورية من دون تغيير، ما يوحي بأن المساعي الكثيرة التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية تصطدم بقناعة واشنطن أن "النظام السوري لم يتغير، وليس بوارد تغيير ممارساته".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة لن تطبع مع حكومة دمشق، "في غياب تقدُّم باتجاه الحل السياسي للنزاع الحالي".
وأضاف أن واشنطن أكدت لـ"الشركاء الإقليميين" الذين يتحدثون إلى دمشق، أن الهدف من الحوار "يجب أن يكون تحسين الأوضاع الإنسانية وحماية حقوق الإنسان وأمن السوريين".
ولفت المتحدث إلى أن الولايات المتحدة وتركيا مهمتان لنهاية النزاع في البلاد مشيراً إلى أن واشنطن "ستبقى على اتصال بأنقرة بشأن الموقف من دمشق، وهذا ما يفعله الأمريكيون مع باقي الأطراف في المنطقة".
اجتماع أمريكي خليجي لمناقشة الأزمة السورية
وعقد وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعاً مع وزير الخارجية الأمريكي بهدف مناقشة القضية السورية.
وأكد الطرفان على الالتزام بالتوصل إلى حلّ سياسي شامل للأزمة السورية، "بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
ورحّب الوزراء في بيان مشترك عقب اجتماعهم بمدينة نيويورك، بالجهود العربية لحل الأزمة السورية "تدريجياً"، بما يتوافق مع القرار 2254، على النحو الذي تقرر خلال اجتماع فريق الاتصال الوزاري العربي بشأن سورية في 1 من أيار (مايو) الماضي بالعاصمة الأردنية، وتم التأكيد عليه باجتماع القاهرة منتصف الشهر الماضي.
ودعا البيان إلى وقف إطلاق نار شامل في سورية، كما شدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمِن للمحتاجين من خلال جميع الطرق، بما في ذلك عَبْر الحدود وعَبْر الخطوط، ودعم مشاريع الإنعاش الإنساني المبكر.
ولفت البيان إلى أهمية "تهيئة الظروف الآمنة، لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، بما يتفق مع معايير الأمم المتحدة، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم".