الولايات المتحدة تبلغ السعودية بانزعاجها من التقارُب مع النظام السوري
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز، أجرى زيارة غير معلنة إلى السعودية، وعبر عن انزعاج واشنطن من التقارُب مع النظام السوري وإيران.
وذكرت الصحيفة أن بيرنز أعرب خلال اللقاء مع نظرائه السعوديين عن "انزعاج" واشنطن تجاه التقارب بين الرياض وطهران بوساطة صينية، وانفتاح المملكة على العلاقات مع النظام السوري.
وأخبر بيرنز ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن الولايات المتحدة "شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع إيران والنظام السوري" اللذين يخضعان لعقوبات شديدة من الولايات المتحدة وأوروبا.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1641404139035918336?t=Phm2C--GXYWzsc5PVJwimw&s=19
ويوم الخميس الماضي، ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، أن بيرنز زار الرياض في وقت سابق، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وللتأكيد على استمرار التعاون "الاستخباراتي خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب".
وجاءت هذه الزيارة في وقت تمضي به السعودية قدماً في إعادة العلاقات مع إيران بعد نحو سبع سنوات من القطيعة، وكذلك بالتزامن مع الأنباء التي تتحدث عن وجود رغبة لدى الرياض للانفتاح على النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية.
السعودية والتقارب مع النظام السوري
في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، أكدت وكالة “رويترز” أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح السفارات، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية ونظام الأسد اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، ”في خطوة من شأنها أن تمثل قفزة إلى الأمام في عودة النظام إلى الحظيرة العربية”.
وقال مصدر إقليمي موالٍ للنظام السوري: إن الاتصالات بين الرياض والنظام اكتسبت زخماً بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لبشار الأسد.
وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض والنظام أهم تطوُّر حتى الآن في تحرُّكات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الثورة في سورية في عام 2011.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1643545601508777984?t=98AqB5zfTDeF5otq0zocWA&s=19
وقال مصدر إقليمي ثانٍ متحالف مع النظام لـ”رويترز”: إن الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”، في النصف الثاني من نيسان/ إبريل الجاري.
وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.
بشار الأسد وحضور القمة العربية القادمة في الرياض
في الثاني من الشهر الجاري، أكدت وكالة ”رويترز” أن السعودية ستدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد، للمشاركة في القمة العربية القادمة التي ستستضيفها المملكة الشهر القادم.
وقال مصدران للوكالة: إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها في 19 أيار/ مايو.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1642507615530889216?t=j9EiM5IA2sYtcLtOZYgI5w&s=19
ونقلت الوكالة عن مصدر ثالث قوله إن المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب قدمتها السعودية للنظام السوري كشرط لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات.
وبحسب أحد المصادر فإن المباحثات الأولية بشأن زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق أو زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى الرياض أُرجئت بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسورية في شباط/ فبراير الماضي.
كما نقلت الوكالة عن مصدر أمني مصري قوله إن ”زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى القاهرة كانت تهدف إلى وضع خطوات لعودة سورية إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية.