النظام السوري يواصل استهداف ممتلكات المدنيين شمال سورية بالمسيَّرات الانتحارية
استهدفت ثلاث طائرات انتحارية مسيرة تابعة لقوات النظام منزلاً سكنياً وثلاث سيارات مدنية في قرية منطف بريف إدلب شمال غربي سورية، اليوم الخميس، دون تسجيل إصابات، وسط تخوُّف في المنطقة مع تصاعُد ملحوظ في هذه الهجمات خلال الفترة الماضية.
ووثق فريق "منسقو استجابة سورية"، مقتل 36 شخصاً، بينهم أطفال، وإصابة 80 آخرين، في هجمات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بالطيران المسيَّر والصواريخ الموجَّهة على شمال غربي سورية، منذ بداية العام الحالي.
ورصد الفريق، 127 هجوماً بالطيران المسير، عبر 512 طائرة مسيرة، تم إسقاط 94 طائرة منها دون خسائر بشرية، كما أحصى استخدام 27 صاروخاً موَّجهاً، خلال 2024.
وحذر الفريق من أن استمرار العمليات العدائية في مناطق شمال غربي سورية، سيولد موجات نزوح جديدة، "والمزيد من النازحين والمشردين داخلياً بشكل مكثف".
وطالب الفريق الفعاليات والهيئات الدولية، بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي تقوم بها القوات الحكومية والأخرى الروسية والإيرانية، واتخاذ إجراءات جادة لمنعها.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية البريطانية، هجمات النظام السوري على المدنيين في شمال غربي سورية، من خلال "المسيرات الانتحارية".
وطالبت الخارجية البريطانية عبر حسابها المخصص للملف السوري، بحماية المدنيين من الهجمات، مؤكدة وجوب محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سورية.
وجاء تعليق الخارجية البريطانية، على تغريدة نشرها "الدفاع المدني السوري" على منصة "إكس"، يقول فيها إن الشعب السوري "مهدَّد" مع ظهور المسيرات الانتحارية كسلاح جديد لقوات النظام.
ومنذ مطلع العام الحالي وحتى 24 من الشهر الماضي، وثَّق "الدفاع المدني"، أكثر من 390 هجوماً لقوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة بين النظام وقوات "قسد" الكردية، قُتل على إثرها 38 شخصاً، بينهم 13 طفلاً، وأُصيب 150 بينهم 53 طفلاً.