النظام السوري يطلق النار على المتظاهرين في السويداء
أطلقت قوات النظام السوري الرصاص الحي على مجموعة من المتظاهرين في السويداء اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات في المحافظة قبل 3 أسابيع.
وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام المتواجدة في مبنى قيادة حزب البعث في السويداء أطلقت النار على مجموعة من المتظاهرين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى.
https://twitter.com/suwayda24/status/1701897075049349533?t=hb-MKjCzwHFSw8PPt0fCRQ&s=19
ووفقاً للمصادر فإن إطلاق النار أدى إلى إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح، فيما توجه مجموعة من المحتجين ورجال دين إلى المبنى بعد الحادثة.
كما ذكر مصدر طبي في مشفى شهبا أن مصاباً يدعى رامي وحيد حمزة دخل إلى المشفى بعد إصابته بطلق ناري بساعد الكتف الأيمن.
ونقلت شبكة "الراصد" عن المصدر أن الطلقة اخترقت سيارة حمزة أثناء مروره من أمام فرع الحزب لحظة إطلاق النار على المحتجين.
كما أكد المصدر وصول الشاب فادي علبة إلى مشفى شهبا بعد إصابته بطلق ناري تحت الكتف الأيمن في الساعد، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يتم نقله إلى مشفى السويداء بسبب خطورة إصابته.
وبثت صفحات محلية تسجيلات مرئية تُظهر لحظة إطلاق النار على المتظاهرين، وأخرى لترديد الأهالي عبارات تندد بهذا الانتهاك وتؤكد على سلمية الاحتجاجات في المحافظة.
في سياق متصل، أكدت الفصائل المحلية في محافظة السويداء عدم نيتها الانجرار للعنف أو الرد على ما قام به عناصر قوات النظام بإطلاق النار عمداً على المتظاهرين.
كما توجّه عشرات المتظاهرين وعناصر الفصائل المحلية إلى دار قنوات للقاء الشيخ حكمت الهجري.
ومؤخراً، نشر معهد دراسات الحرب الأمريكي تقريراً ذكر فيه أنّ إيران أرسلت قناصة أفغاناً وإيرانيين وعراقيين إلى سورية من العراق يومَيْ 27 و31 آب/ أغسطس الماضي، لمواجهة الحراك في السويداء.
وقال المعهد: إن توسع الاحتجاجات قد يدفع النظام إلى إطلاق حملة قمع لوقف المظاهرات، وإن أنصار النظام السوري دعوه إلى قمع الاحتجاجات “بقبضة من حديد”.
الجدير بالذكر أن محافظة السويداء تشهد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مظاهرات شعبية تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
