النظام السوري يستنفر ويرد على إعلان فرنسا دعمها لمحاكمة بشار الأسد

النظام السوري يستنفر ويرد على إعلان فرنسا دعمها لمحاكمة بشار الأسد

رد النظام السوري، على إعلان فرنسا تأييدها لمحاكمة بشار الأسد، ومحاسبته على الانتهاكات التي ارتكبها، ورفضها التطبيع معه.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، هاجم فرنسا، ودعاها إلى مراجعة مواقفها "المنفصلة عن الواقع"، حسب وصفه.

واتهم البيان الدبلوماسية الفرنسية بـ"الهستيرية"، واتخاذ "المواقف المعزولة والمنفصلة عن الواقع"، كما وصفها بأنها "فقدت صوابها" بعد "القرارات التاريخية" التي اتخذتها القمة العربية في السعودية تجاه النظام.

كما زعم أن فرنسا "فشلت هي وأدواتها الإرهابية في تحقيق أهدافها في سورية"، و"أصابها العمى وعدم الاعتراف بالحقائق والتغيرات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية وعلى الساحة الدولية".

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1660972713886773251?t=H8rdoeqjEwc3fgO9iDNIYw&s=19

كذلك هاجم البيان فرنسا ووصف القائمين على الدبلوماسية الفرنسية بأنهم "مرضى يحلمون بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب ومقدراتها وثرواتها".

وأضاف: "على الدبلوماسية الفرنسية المتخلفة مراجعة مواقفها، لأن الشعوب في مختلف أنحاء العالم تعي أن عهود التسلط واستباحة حقوقها بعبارات زائفة قد انتهت إلى غير رجعة".

فرنسا تعلن دعمها لمحاكمة بشار الأسد

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، في تصريح صحافي يوم الثلاثاء الماضي، أن موقف باريس من النظام السوري لم يتغير بعد عودته إلى الجامعة العربية، وأنها تؤيد محاكمة بشار الأسد على جرائمه.

وقالت كولونا رداً على سؤال حول ما إذا كانت تؤيد أن يحاكم بشار الأسد: "إن محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية".

وأضافت: "يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد، إنه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات".

كما شددت على ضرورة "التذكر بأن مئات آلاف القتلى سقطوا على يد النظام، وتم استخدام الأسلحة الكيميائية".

كذلك استبعدت كولونا أي رفع للعقوبات الأوروبية عن النظام السوري، أو حتى تغيير موقف فرنسا من بشار الأسد.

وقالت: "طالما أنه لم يتغير، ولم يقطع التزامات بالمضي في المصالحة ومكافحة الإرهاب والمخدرات، ولا يحترم التزاماته، فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه".

الجدير بالذكر أن تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية، جاءت رداً على التطبيع العربي مع النظام السوري، وإعادته إلى الجامعة العربية، رغم الفظائع التي ارتكبها طيلة السنوات الـ12 الماضية، وعدم تحقيق أي تقدم في الحل السياسي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد