النظام السوري يدين الضربات الجوية في دير الزور ويهاجم الولايات المتحدة
دعت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري دول العالم إلى إدانة هجوم دير الزور ومطالبة الولايات المتحدة "بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية" في المنطقة.
كما، أكدت الخارجية في بيان، حق النظام في "الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي"، وزعمت قائلة إنها "لا يمكن أن تنسى من يعتدي على أراضيها ويقترف جرائم بحق شعبها".
وأضافت أن "قوات الاحتلال الأمريكي تتبادل الأدوار مع قوات الكيان الصهيوني، خدمة لأهداف هذين الطرفين المدانة دولياً، والتي تؤجج الأوضاع في المنطقة".
كذلك، اعتبر البيان أن الولايات المتحدة "نصبت نفسها شرطياً للعالم، تحت ذرائع يدينها القانون الدولي".
بدورها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الثلاثاء، مسؤوليتها عن الضربات التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور شرقي سورية.
كما قالت المتحدثة باسم "بنتاغون" سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: "لم نشن ضربات جوية على سورية الليلة الماضية".
في سياق متصل، أكدت مصادر متقاطعة، مسؤولية إسرائيل عن ضربات جوية، استهدفت فجر أمس، مواقع في محافظة دير الزور شرقي سورية، وأسفرت عن قتلى، بينهم مستشار إيراني.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصادر أمنية، أن سلاح الجو الإسرائيلي يقف وراء الغارات في دير الزور.
وأوضحت المصادر أن الهجوم استهدف منشآت كانت تستخدمها وحدة العمليات الخاصة السورية التابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني، وقسم العمليات الخاصة التابع لاستخبارات "الحرس الثوري" الإيراني، برئاسة جواد غفاري.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم جاء رداً على محاولات تهريب معدات عسكرية متطورة مصدرها إيران، كانت موجهة إلى الضفة الغربية في فلسطين.
في السياق، قال مصدران استخباراتيان بالمنطقة لوكالة "رويترز"، إن طائرات إسرائيلية شنت غارات عدة على موقعين داخل مدينتَيْ دير الزور والبوكمال، حيث توجد مواقع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.
وأضافت المصادر، أن غارة أخرى استهدفت مدينة الميادين، "التي أصبحت قاعدة رئيسية لعدة ميليشيات عراقية موالية لإيران".