النظام السوري يحاصر مدينة جاسم بريف درعا.. ومخاوف من اقتحامها
فرضت قوات النظام السوري حصاراً على مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، كما استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيطها، وسط مخاوف من اقتحامها.
وقال مصدر محلي لـ"نداء بوست": إن قوات النظام السوري سحبت بعض نقاطها من داخل جاسم، بما في ذلك مخفر الشرطة ودائرة النفوس، وتخطط لانسحاب من المركز الثقافي.
وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة، وبحسب المصادر فإن التعزيزات تضمنت دبابات وعربات BMP وسيارات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة، كما ضمت حافلات تقلّ عشرات العناصر.
كما نصبت قوات النظام حواجز جديدة على جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة جاسم، ومنعت صباح اليوم السبت خروج الأهالي منها، بما في ذلك الطلاب والموظفون.
وحتى الآن لم يقدم النظام السوري توضيحات أو مبررات لحصاره للمدينة، إلا أن الأهالي يتوقعون استخدامه الذرائع السابقة كوجود خلايا لتنظيم داعش أو البحث عن أسلحة ومطلوبين، لتنفيذ عملية عسكرية فيها.
ووفقاً للمصادر فإن وجهاء المدينة شكلوا وفداً للقاء ضباط في النظام السوري ومعرفة أسباب هذا التصعيد، وسط حديث عن رفض النظام لعقد هذا الاجتماع قبل السماح لقواته المتمركزة بالمركز الثقافي بالانسحاب.
جدير بالذكر أن الفصائل المحلية في جاسم شنت بالتعاون مع أبناء المدينة عملية عسكرية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، تمكنت خلالها من القضاء على خلايا تنظيم داعش، وقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي.
وبعد انتهاء الحملة العسكرية، أثبتت المجموعات المحلية علاقة داعش بالنظام السوري من خلال اعترافات القيادي في التنظيم رامي الصلخدي، الذي ألقت الفصائل القبض عليه بعد مداهمة مقره.
وكشف الصلخدي عن تنفيذ عناصر التنظيم عمليات اغتيال بطلب من الأفرع الأمنية والميليشيات الإيرانية، طالت عدداً من المعارضين في المنطقة.
كما أكد الصلخدي وجود تنسيق مشترك بين تنظيم داعش والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا الذي طلب تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قياديين سابقين في فصائل المعارضة، وأن يتبنى التنظيم علناً هذه العمليات.