النظام السوري يتحسر على عدم مشاركته في مؤتمر المانحين ويهاجم منظميه

النظام السوري يتحسر على عدم مشاركته في مؤتمر المانحين ويهاجم منظميه

أعرب النظام السوري عن استيائه لعدم دعوته للمشاركة في مؤتمر المانحين في بروكسل، والذي انطلق اليوم الإثنين لجمع الدعم للمتضررين من زلزال السادس من شباط/ فبراير الذي ضرب سورية وتركيا.

واستهجنت وزارة خارجية النظام عقد المؤتمر دون تنسيق مع النظام أو دعوته للمشاركة في أعماله، وزعمت أن القائمين على المؤتمر استبعدوا أيضاً مشاركة ”أبرز الفاعلين الإنسانيين الوطنيين من المنظمات غير الحكومية السورية”، في إشارة إلى الهلال الأحمر.

وهاجمت الوزارة الدول المنظمة للمؤتمر قائلة: "هذا النهج لمنظمي المؤتمر وتسييسهم للعمل الإنساني والتنموي قد تجلى أيضاً في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية اللا شرعية واللا إنسانية واللا أخلاقية على الشعب السوري بما في ذلك الذين حلت عليهم الكارثة".

كما هاجمت الوزارة في بيانها الولايات المتحدة واتهمتها بـ"سرقة النفط السوري"، وذلك من خلال توجد قوات أمريكية في منطقة شمال شرقي سورية.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، انطلقت أعمال مؤتمر المانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك عبر الفيديو.

وجاء استبعاد النظام السوري من المؤتمر بعد توجيه مجموعة من المنظمات والحقوقيين السوريين مذكرة قانونية إلى الأطراف الداعية والهيئات المنظمة للمؤتمر، تحثها على عدم دعوة الهلال الأحمر التابع للنظام إلى ذلك المؤتمر باعتباره خطأ كبيراً بحق جميع السوريين من المتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر من الزلزال، وخطأ فادحاً بحق المانحين وبحق الإنسانية.

وأكدت المذكرة أن منظمة الهلال الأحمر، مثلها مثل جميع المنظمات غير الحكومية السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وتعمل بتوجيه من كبار المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد السوريين، والذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.

وأشارت المذكرة إلى أن السوريين لا يثقون بالمنظمة، ويوقنون في أن المساعدات الإنسانية لن تجد طريقها إلى المتضررين، وفضلاً عن سرقتها وتوزيعها على الموالين فإن أموال التبرعات ستذهب لآلة النظام الحربية، وستستخدم لقتل السوريين وتدمير مدنهم وتهجيرهم.

كذلك أشارت إلى أن ارتباط الهلال الأحمر بالنظام هو أمر معروف من قبل منظمات حقوقية دولية مرموقة مثل ”هيومن رايتس ووتش” ومنظمة ”العفو الدولية” اللتين أصدرتا تقارير توضح علاقة المنظمة بالنظام، وتورطها في انتهاكات ضد الشعب السوري.

الجدير بالذكر أن المحامي السوري زيد العظم أحد القائمين على المذكرة الموجهة إلى الجهات المنظمة لمؤتمر المانحين، أكد في حديث سابق لـ"نداء بوست" تلقي تأكيدات من مسؤولين أوروبيين بعدم دعوة نظام الأسد للمؤتمر.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد