النظام السوري يتحدث عن تطوُّر جديد بخصوص الاجتماع الرباعي مع تركيا
زعمت صحيفة "الوطن" الموالية، حدوث تطور جديد بخصوص الاجتماع الرباعي، بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي زعمه أن المشاورات والاتصالات الخاصة بانعقاد اجتماع معاوني وزراء الخارجية متواصلة.
وبحسب المصدر فإن "هناك تقارباً في عدد من النقاط التي منعت حصول هذا الاجتماع حتى الآن"، معتبراً أن احتمالات عقد الاجتماع الرباعي "باتت تتزايد".
كذلك زعم المصدر، أن الشروط التي أصر عليها النظام وتحديداً انسحاب القوات التركية من سورية، ووقف دعم الفصائل المعارضة ما زالت على طاولة البحث.
وأضاف المصدر أن "هذه الثوابت ستشكل بالضرورة الأرضية التي ستنطلق منها أي مباحثات سياسية تجمع النظام السوري وتركيا على طاولة واحدة".
وكان التطبيع بين تركيا والنظام السوري حاضراً خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين، مساء أمس السبت.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان، إن الجانبين تطرقا خلال الاتصال إلى القضية السورية، و"تم التأكيد على أهمية استمرار عملية تطبيع العلاقات التركية السورية".
وبحسب البيان فإن الرئيس التركي أكد على "أهمية دور الوساطة البنّاء لروسيا في هذا الصدد".
وفي 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً ضم وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا والنظام السوري، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها، وتطور هو الأبرز بين أنقرة ونظام الأسد منذ أكثر من 10 أعوام.
وكان من المقرر أن يكون هذا الاجتماع بداية لطريق التفاوض بين تركيا والنظام السوري، لحل المشاكل العالقة بينهما، والانتقال بالمحادثات من الجانب العسكري والأمني إلى الجانب السياسي.
ووفقاً لما أعلنت تركيا وروسيا في العديد من المناسبات، فإنه كان من المخطط أن يلي اجتماع موسكو، اجتماع لنواب وزراء الخارجية ومن ثم وزراء الخارجية، وصولاً إلى لقاء أردوغان وبشار الأسد.
الجدير بالذكر أن هذا المسار لم يُكتب له النجاح كما كان مخططاً، بسبب عرقلة إيران التي فرضت نفسها عليه، وحولته من صيغة ثلاثية إلى رباعية، وكذلك رفض النظام السوري عقد أي مباحثات سياسية مع تركيا قبل تحقيق شروطه المسبقة المتمثلة بانسحاب القوات التركية من سورية والتوقف عن دعم المعارضة.