النظام السوري يؤكد أن الدول تتخوف من العقوبات الغربية المفروضة عليه
أكد معاون وزير الخارجية التابع للنظام السوري أيمن سوسان، وجود مخاوف لدى الدول من الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على دمشق، داعياً إلى تجاوُز الأمر لأن المساعدات الإنسانية يجب ألا تخضع للعقوبات.
وقال سوسان: إن هناك تلازماً بين عودة المهجرين وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة.
وأشار في حديثه: "لكن هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي؛ فالدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم"، وفق وكالة "سانا" الرسمية.
ورأى أن حكومة بلاده قامت بكل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية، وإجراءات تسهيل عودة المهجرين.
وأشار إلى أن وفد دمشق ناقش خلال اجتماع كبار المسؤولين العرب في جدة، مشاريع القرارات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية، مؤكداً أن قمة السعودية فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتجاوزاً للماضي بكل الآثار التي انعكست على دولنا العربية والتطلع للمستقبل.
تحدي الولايات المتحدة
وكشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن الدول العربية لا ترغب بمعاندة أو تحدي العقوبات الأمريكية التي تمنع البدء بإعادة إعمار سورية.
وقال زكي لقناة "فرانس 24": "تحدثنا عموماً عن إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ولكن الكل يعرف أن هناك عقوبات أمريكية شاملة قاسية، ولم نرصد أي طرف لديه النية في الصدام مع الولايات المتحدة أو معاندتها، ولا أحد يريد أن يغامر".
ونفى زكي وجود شروط مقابل عودة سورية إلى الجامعة العربية، بل "تفاهمات مرغوب في أن تكون مقبولة من جميع الأطراف، بما في ذلك الطرف السوري لكي تكون العودة شكلاً من أشكال تسوية الوضع في سورية".
وأشار أن البنود "موجودة في إعلان عمان الذي يتحدث عن مكافحة المخدرات وعودة اللاجئين والتسوية السياسية في سورية، وهذا الإعلان حضره وزير خارجية سورية ووقع عليه".
ودعا زكي، السوريين إلى الصبر، مشيراً إلى أن "ما فسد خلال سنوات لن يتم إصلاحه بين يوم وليلة".
الولايات المتحدة تؤكد تمسُّكها بمحاسبة النظام السوري
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ الإجراءات والخطوات لمحاسبة النظام السوري، على انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، بما في ذلك من خلال "قانون قيصر".
https://nedaa-post.com/?p=74191
وجاء ذلك في الإحاطة الصحافية لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، تعليقاً على المشروع الذي يعتزم أعضاء في الكونغرس من الحزبين تقديمه، بهدف منع الحكومة الأمريكية من الاعتراف ببشار الأسد كرئيس لسورية.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن "هذه هي سياستنا بالفعل، نحن واضحون جداً في أننا لا نسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولن ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك أيضاً، وهذا هو موقف الولايات المتحدة".
وأكد أنه "عندما يتعلق الأمر بمحاسبة النظام السوري، لن نتردد في اتخاذ الإجراءات والخطوات، بما في ذلك من خلال قانون قيصر".
ورداً على سؤال حول تأثير دعم الدول العربية وبعض الدول الأوروبية للنظام السوري على وجود القوات الأمريكية شمال شرقي سورية، قال باتل: إنه "على الرغم مما يختاره أو يفعله شركاؤنا في جامعة الدول العربية، فإن إحدى أولويات الولايات المتحدة في المنطقة، بالاشتراك مع شركائنا في العالم العربي، هي التأكد من أن الخطوات التي نتخذها لمكافحة داعش وتأثيرها في المنطقة قائمة ومستمرة".