النظام السوري و"قسد" يعطشان الحسكة وينظمان حملة استغاثة!

النظام السوري و"قسد" يعطشان الحسكة وينظمان حملة استغاثة!

أعلن النظام السوري بدء حملة لإيصال مياه الشرب إلى أحياء مدينة الحسكة، وذلك في الوقت الذي يواصل به إلى جانب قسد، قطع التيار الكهربائي عن المحطة الرئيسية المغذية للمنطقة.

ودعا النظام السوري الأهالي إلى المساهمة في مبادرة "قطرة ماء"، وتقديم التبرعات له لتسيير صهاريج مياه في أحياء المدينة وتوزيعها على الأهالي.

أزمة المياه في الحسكة

تعاني مدينة الحسكة من أزمة خانقة في توفير مياه الشرب؛ واستغلال أصحاب الصهاريج لها ورفع الأسعار بشكل كبير دون رقيب، فضلاً عن كون أغلب الآبار التي يتم حفرها غير صالحة للشرب.

وعمدت مؤسسة مياه الشرب لاستجرار المياه من محطة علوك نهاية عام 2013 كحل إسعافي لتغذية المدينة، غير أن سيطرة “قسد” على المنطقة وتعمدها قطع التيار الكهربائي حال دون ذلك.

وتتراوح أسعار تعبئة خزان المياه سعة خمسة براميل ما بين 10 آلاف ليرة سورية إلى 12 ألف ليرة سورية، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"نداء بوست"، مؤكدة أن هذا الخزان بالكاد يكفي عائلة واحدة أربعة أو خمسة أيام لأبعد تقدير.

ويبرر أصحاب الصهاريج، ارتفاع أسعار تعبئة الخزانات إلى عدم كفاية المحروقات المقدمة من قِبل لجان ”الإدارة الذاتية” سواء مادتَي المازوت أو البنزين، واضطرار السائق لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

توقف محطة مياه علوك

منذ عملية "نبع السلام" التي نفذها الجيشان الوطني السوري والتركي، أواخر عام 2019 ضد مواقع "قسد" في منطقتَيْ تل أبيض شمال الرقة، ورأس العين بريف الحسكة، قامت “قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المنطقة من مصدره في “سد تشرين”، بينما بقي الخط المغذي لمحطة مياه علوك والقادم من بلدة الدرباسية.

وبين الحين والآخر تقوم ”قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المحطة حيث وصلت عدة مرات القطع خلال الثلاثة أعوام الفائتة، إلى نحو 30 مرة، متهمة الجيش الوطني السوري والجيش التركي بعدم تشغيل المحطة وضخّ المياه إلى مدينة الحسكة.

وفي شهر آب/ أغسطس من العام الماضي شهدت المحطة اجتماعاً موسعاً ضم مسؤولين من الجيش التركي ومسؤولين من القوات الروسية للاتفاق على حلّ جذري لأزمة تغذية المحطة بالطاقة الكهربائية من أجل ضخ المياه، إلا أن ذلك لم يحدث.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد