النظام السوري مستمر في ملاحقة أبناء تلبيسة بريف حمص
اعتقلت قوات النظام السوري، مدنياً في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، يوم أمس السبت، فيما فشلت باعتقال آخر بعد تمكُّنه من مقاومتها والفرار.
وقال مراسل "نداء بوست": إن دورية من فرع أمن الدولة التابع للنظام، اقتحمت إحدى مزارع قرية الفرحانية الغربية، واعتقلت الشاب خالد يوسف أوتوزبير، ونقلته إلى جهة مجهولة.
وبحسب مصدر محلي، فإن الدورية اتهمت الشاب بـ"التواصل مع جهات خارجية، بهدف تنفيذ تفجيرات داخل مدينة تلبيسة".
كما تزامن ذلك، مع محاولة قوات النظام اعتقال شاب آخر من أبناء المدينة، وذلك من خلال استدراجه إلى أطراف قرية "الكم" ذات الغالبية الشيعية، والتي تضم مقرات للميليشيات الإيرانية.
وأشار مصدر خاص لـ"نداء بوست" إلى أن الشاب تمكن من مقاومة عناصر الدورية، وانتزاع مسدس أحد عناصرها، وإطلاق النار على آخر، قبل أن يتمكن من الفرار.
وأدى ذلك إلى حدوث توترات داخل مدينة تلبيسة، حيث تجمع عشرات الشبان تعبيراً عن رفضهم لتجاوُزات قوات النظام المتكررة، وكذلك لمطالبة الوجهاء الذين هم على تواصُل مع الأفرع الأمنية بالتدخل ووضع حدّ لهذه الانتهاكات.
ومساء أمس السبت، أعلن عيسى الضاهر أحد وجهاء المدينة، قيامه بالتواصل مع رؤساء الأفرع الأمنية، لمتابعة الموضوع، إلا أنهم نفوا مسؤوليتهم عن عملية الاعتقال أو إرسال أي دورية إلى المنطقة.
جدير بالذكر أن مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، شهدت الأسبوع الماضي توترات كبيرة، بعد إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية إليها، والتهديد باقتحامها، بعد اتهام أبنائها بالعمل على ترويج المخدرات والوقوف وراء عمليات الخطف في المنطقة.
وتم إنهاء التوتر بعد عدة اجتماعات مع وجهاء المدينة، الذين رفضوا تلك الاتهامات، وتعهدوا بمتابعة تلك القضايا والعمل على حلها إنْ وُجدت.
