النزاعات المسلحة والغذاء.. سورية وأوكرانيا في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن
يعقد مجلس الأمن اليوم الثلاثاء جلسة مفتوحة بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، يقدم فيها كل من الأمين العام أنطونيو غوتيريش ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك إيغر وممثلة عن المجتمع المدني إحاطة. وسيرأس الاجتماع رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه.
وفقاً لمذكرة أعدتها سويسرا ستركز المناقشات على التحديات المشتركة لانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع، وحماية البنية التحتية المدنية الحيوية والخدمات الأساسية أثناء النزاع، وتقترح مذكرة المفاهيم عدة أسئلة للمساعدة في توجيه المناقشة، منها:
- تأثير الصراع على الأمن الغذائي
- حماية البنية التحتية المدنية الحيوية والخدمات الأساسية
- دور النساء والفتيات في حماية المدنيين في النزاعات المسلحة
- الحاجة إلى احترام القانون الدولي الإنساني
- أهمية تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع
آلاف القتلى في 2022
وتفيد التقارير الرسمية أنه في عام 2022، سجلت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 16988 حالة وفاة مدنية في 12 صراعاً مسلحاً، بزيادة قدرها 53 بالمائة مقارنة بعام 2021.
وتشمل حالات الصراع التي زادت فيها الخسائر في صفوف المدنيين أوكرانيا والصومال والأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين شهدت بعض النزاعات مثل اليمن وسورية انخفاضاً في الخسائر.
وشملت الأضرار التي عانى منها المدنيون الموت والإصابة، والاختفاء القسري، والتعذيب، والاغتصاب، وسوء المعاملة، والصدمات النفسية، والتهجير القسري، وظل الأطفال معرضين بشكل خاص للقتل والاختطاف والتشريد والتجنيد عبر مجموعة من حالات.
ووفقاً لتقرير الأمين العام، واجه أكثر من ربع مليار شخص جوعاً حاداً في 58 دولة وإقليماً في عام 2022. وكان الصراع وانعدام الأمن من أهم العوامل الدافعة لارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد لحوالي 117 مليون شخص في 19 دولة وإقليماً.
كما يشير التقرير إلى العوامل الرئيسية التي أدت إلى تفاقم الجوع في العام الماضي. من بينها الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر أوكرانيا وروسيا من بين الموردين العالميين الرائدين للمواد الغذائية، وتعدّ روسيا أيضاً من أكبر مصدري الأسمدة.
كما ساهمت الاضطرابات التجارية بسبب الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة تاريخياً، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم. كما أدى تغير المناخ - الذي تجلى في حالات الجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات - إلى تفاقم الجوع في العديد من النزاعات.
97 عاملاً في المجال الإنساني قتلوا
ومن المتوقع أن يُطلع سبولجاريك المجلس على التحديات التي تواجه العمل الإنساني في حالات الصراع. في عام 2022، قُتل 79 عاملاً في المجال الإنساني، وأصيب 43، واختُطف 113 في 17 سياق نزاع، وفقاً لتقرير الأمين العام. يمثل الموظفون الوطنيون 97 في المئة من المتضررين.
من المرجح أن يعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الزيادة العالمية في انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع. قد يؤكد العديد من الأعضاء على أهمية التمسك بالقانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة، ويدينون الهجمات على البنية التحتية والأعيان المدنية الحيوية.
