الناتو يُخطِّط لإقامة قواعد عسكرية في المجر لتزويد أوكرانيا بالأسلحة

الناتو يُخطِّط لإقامة قواعد عسكرية في المجر لتزويد أوكرانيا بالأسلحة

يُخطِّط حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإنشاء ثلاث قواعد عسكرية على أراضي المجر يتم عَبْرها إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

أعلن رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، خلال حديثه عَبْر إذاعة "كوسوث" المجرية، اليوم الجمعة: "يرغب (حلف الناتو) في مساعدة أوكرانيا من خلال القيام بما يسمى بمهمة الناتو الأوكرانية، وهذا يعني أن حلف الناتو سينسق عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا.

وأضاف: سيقيم "الناتو" ثلاث قواعد كبيرة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة".

وأعرب رئيس وزراء المجر عن قلقه من أنه إذا تم إنشاء هذه القواعد في الدول المتاخمة لأوكرانيا، ولا سيما بولندا ورومانيا وسلوفاكيا، "فإنها ستصبح أهدافاً عسكرية".

وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، قال الأسبوع الماضي إن أوكرانيا لها الحق، وفقاً للقانون الدولي، في مهاجمة أهداف عسكرية مشروعة في روسيا للدفاع عن نفسها.

ورأى في مؤتمر صحافي في السويد، أن هذه الاستهدافات ستكون ضمن القانون الدولي.
أتت هذه الدعوة بعدما هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.

وخلال وقت سابق، كشفت صحيفة "ديلي إكسبرس" Daily Express البريطانية عن خطة أوكرانية في حال خسرت الحرب تتضمن استهداف البِنْية التحتية المدنية في روسيا.

ونقلت الصحيفة عن  الخبير نيكولاس دروموند، محلل الدفاع والأمن، قوله إن "أوكرانيا تخطط لهجمات أكثر ضرراً في روسيا، بما في ذلك قصف المدارس"، إلا أنه أشار إلى أن "أي ضربات ستقتصر على المناطق الحدودية لأن الضربات في عمق روسيا ستكون بمثابة تصعيد كبير".

وأضاف: "أعتقد أن أوكرانيا ستشن حملة لخلق تمرد داخل روسيا، وسيكون ذلك أكثر تدميراً بكثير من أي شيء رأيناه على الخطوط الأمامية".

وتابع: "إنهم يخططون بالتأكيد لمثل هذه الهجمات الآن... أعتقد أن هذا أكثر رعباً بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحرب التقليدية، لأنه إذا أطلق الأوكرانيون العنان لهذه الحملة في روسيا، فسوف يفقد السلطة بسرعة كبيرة؛ لأن الناس سيقولون "أنت" لا تفعل ما يكفي" لوقف الهجمات.

وكانت وسائل إعلام روسية قد كشفت أن الرئيس الروسي مستعدّ لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار والاعتراف بخطوط القتال الحالية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد