الميليشيات الإيرانية تستولي على منازل المهجَّرين في ريف دمشق وتستوطن بها
استولت الميليشيات الإيرانية على عدد من منازل المدنيين المهجرين في ريف دمشق، ووطنت عوائل عناصرها بها بعد إفراغها بالقوة من سكانها الأصليين وذويهم.
وقال مراسل "نداء بوست": إن الميليشيات الإيرانية استولت على أكثر من 7 منازل في بلدتَيْ هريرة والحوش بريف دمشق الغربي، وأسكنت بها عوائل لبنانية وأفغانية.
وأوضح مراسلنا أن الميليشيات أبلغت الموكلين على المنازل بمنع الاقتراب منها أو العودة إليها، بحجة أن المنطقة باتت عسكرية، مشيراً إلى أن تلك البيوت تعود ملكيتها لمهجرين في الشمال السوري.
كما أشار مراسلنا إلى أن الميليشيات الإيرانية عززت من حضورها في مدن وبلدات ريف دمشق الغربي، الحدودية مع لبنان، حيث طرق تهريب المخدرات والمحروقات، ونقطة عبور قوافل "حزب الله" إلى سورية وسلاح إيران نحو لبنان.
التغيير الديمغرافي في سورية
منذ إعلان نظام الأسد حربه على السوريين عقب مطالبتهم بالحرية والكرامة، بدأ بدعم من إيران على إجراء تغيير ديمغرافي في العديد من المناطق، وبشكل خاص المدن والبلدات التي تحمل أهمية دينية أو جغرافية.
وكانت أولى عمليات التغيير الديمغرافي في منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي عام 2013، والتوسع الإيراني في العاصمة دمشق وريفها، ومن ثم توسعت تلك العمليات لتشمل مناطق شاسعة في حلب ودير الزور وغيرها.
وعزز هذه العملية إصدار رئيس النظام السوري بشار الأسد المرسوم رقم 10 والذي ينص على استملاك أملاك المهجرين وعقاراتهم في حال عدم العودة خلال فترة حددها هو.
وأكد العديد من التقارير الحقوقية والتحقيقات الاستقصائية توطين عوائل لمقاتلين أجانب ينتمون للميليشيات الإيرانية في منازل المدنيين الذين تم تهجيرهم إلى الشمال السوري.