الميليشيات الإيرانية تستقدم عشرات المقاتلين العراقيين إلى شرق سورية لنقلهم للمنطقة الجنوبية
استقدمت الميليشيات الإيرانية في شمال شرق سورية، عشرات المقاتلين العراقيين لنقلهم إلى الجبهة الجنوبية.
وبحسب مصادر محلية فإن الميليشيات الإيرانية حوّلت بَوادي ريف دير الزور الشرقي إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر (لم تسمها) أن الميليشيات الإيرانية في مدينتَي الميادين والعشارة منعت المزارعين من الوصول إلى بوادٍ في ريف دير الزور الشرقي، خلال الأيام الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن المنع تم بذريعة اعتبار تلك المناطق عسكرية، ويحظر على المدنيين الوصول إليها.
فيما سُمح لعدد محدود من عناصر الميليشيات بزراعة مساحات صغيرة من الأراضي، بشرط تقاسُم عائدات زراعتها مع الميليشيات.
وفي السياق، أكدت المصادر ذاتها أن عشرات المقاتلين التابعين لـ"الحشـد الشعبي" العراقي دخلوا الأراضي السورية مؤخراً من معبرَي البوكمال والسكك، تمهيداً لنقلهم إلى الجبهة الجنوبية في سورية.
غرينفيلد تدعو النظام السوري إلى كبح أنشطة الميليشيات الموالية لإيران في سورية
في غضون ذلك، دعت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، النظام السوري إلى "كبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سورية" .
كما طالبت النظام بوقف تدفُّق الأسلحة والمقاتلين الأجانب عَبْر الأراضي السورية، ووقف الأعمال التصعيدية في مرتفعات الجولان".
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية، قالت غرينفيلد: إن "الجماعات الإرهابية التي ينعم بعضها بدعم النظام السوري وإيران، تهدد بتوسيع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، وذلك باستخدام الأراضي السورية للتخطيط وشنّ هجمات ضد إسرائيل، وكذلك ضدّ القوات الأمريكية".
وأضافت: "لقد سمح النظام السوري لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله، باستخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية.
وأشارت غرينفيلد، إلى أن الولايات المتحدة حذرت الأطراف كافة من مغبّة استغلال الوضع في غزة لتوسيع رقعة الصراع أو تعميقه.
ولفتت في حديثها: "أوضحنا أننا سنرد على الهجمات التي تستهدف أفرادنا ومنشآتنا في سورية أو المصالح الأمريكية، وسنمارس حقنا في الدفاع عن النفس حيثما كان ذلك مناسباً".
