المياه الملوّثة تفتك بالأهالي غرب درعا.. 750 إصابة بالتهاب الكبد والنظام السوري يستجيب بأدوية فاسدة

المياه الملوّثة تفتك بالأهالي غرب درعا.. 750 إصابة بالتهاب الكبد والنظام السوري يستجيب بأدوية فاسدة

شهدت قرى وبلدات ريف درعا الغربي خلال الأيام القليلة الماضية تسجيل مئات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي، جراء تلوث مياه الشرب في المنطقة، في حين يكتفي النظام السوري بإحصاء أعداد الإصابات وتقديم الوعود بمعالجة المشكلة.

وعلم موقع "نداء بوست" من مصدر خاص في ريف درعا الغربي بتسجيل أكثر من 750 إصابة بالتهاب الكبد في قرى ناحية الشجرة (كويا، بيت آره، عابدين، جملة، وغيرها) بسبب تلوث المصدر الرئيسي المغذي للمنطقة بمياه الشرب.

وقدم أهالي المنطقة عدة شكاوى إلى "مؤسسة مياه درعا" التابعة للنظام السوري، لمتابعة الأمر وإيجاد حل لهذه الكارثة، إلا أنها لم تقم بأي تحرك رغم أن التلوث يظهر بوضوح في طعم ولون المياه.

ووجد أهالي المنطقة البالغ عددهم نحو 25 ألف نسمة، أنفسهم مجبرين على شراء مياه الشرب من الصهاريج مرتفعة الثمن، وذلك بعد توقف ضخ المياه في الشبكة الرئيسية بسبب التلوث.

كما حصل موقع "نداء بوست" على تسجيل مصور من ريف درعا الغربي يظهر توجه الأطفال المصابين بالالتهاب إلى النقاط الطبية لتلقي العلاجات بأنفسهم لعدم وجود سيارات إسعاف ولكثرة أعداد الإصابات.

إهمال النظام السوري لدرعا

أوضح مصدر أهلي لـ"نداء بوست" أن سبب تلوث المياه يعود إلى كثرة الأعطال الموجودة في خطوط الدفع من محطة عين ذكر، وتراكم النفايات على أماكن الخلل.

كما أكد المصدر أن أهالي مدينة الشجرة طالبوا مديرية المياه منذ سنوات بإصلاح الأعطال وإزالة التعديات على الشبكة الرئيسية، لكنها لم تستجب لهم.

وبخصوص استجابة النظام السوري للكارثة الحالية، قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: إن "مديرية الصحة" في درعا أرسلت سيارة طبية متنقلة تحوي سيرومات منتهية الصلاحية.

وأيضاً لفت المصدر إلى أن مديرية التربية رفضت تعليق الدوام في مدارس المنطقة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير وانتقالها إلى القرى المجاورة لمدينة الشجرة، بسبب الاختلاط داخل الغرف الصفية.

الجدير بالذكر أنه منذ سيطرة النظام السوري على درعا صيف عام 2018، حرم المحافظة من جميع الخدمات انتقاماً منها كونها كانت شعلة الثورة ضده، حيث تشهد المنطقة انعداماً شِبه تام للكهرباء والاتصالات والمراكز الطبية والتعليمية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد