المونيتور": مظلوم عبدي زار الإمارات بحثاً عن وساطة بين "قسد" والأسد
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إجراء قائد "قسد" مظلوم عبدي، زيارة إلى الإمارات، لإدخال أبو ظبي على خط الوساطة مع نظام الأسد.
وقال الموقع في تقرير ترجمه "نداء بوست": إن قسد طلبت مساعدة الإمارات للتوسط في صفقة مع النظام السوري "وسط تلاشي الثقة في التواصل الأمريكي والعربي مع دمشق".
وبحسب 4 مصادر مطلعة ومسؤولين في المنطقة، فإن مظلوم عبدي سافر مؤخراً إلى الإمارات والتقى مع مسؤولين إماراتيين، "من أجل طلب مساعدة أبو ظبي للضغط على قضية الأكراد السوريين مع نظام الأسد".
وقال أحد المصادر الإقليمية: إن عبدي التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، الذي عُين نائباً لحاكم أبوظبي في 29 آذار/ مارس الماضي.
الإمارات تعلق على زيارة مظلوم عبدي
نفت الإمارات صحة تلك الأنباء، ورد مسؤول إماراتي في مراسلة عبر البريد الإلكتروني طلب الموقع تعليقه بالقول: "المزاعم المشار إليها في هذا البريد كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
في المقابل، أكدت مصادر الموقع أن عبدي زار الإمارات بين أواخر شهر آذار/ مارس وأوائل نيسان/ إبريل.
وقال أحد المسؤولين تعليقاً على زيارة عبدي: "هذا صحيح بنسبة مائة بالمائة".
كما قال اثنان من المسؤولين الذين التقاهم الموقع: إن بافل طالباني، زعيم حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق الذي يتقاسم السلطة مع حكومة إقليم كردستان، قد سافر مع عبدي إلى الإمارات.
انفتاح الإمارات على التعاون مع قسد
قال بدر سيا كرد، الذي يتعتبر بمثابة وزير الخارجية في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد": إن الإمارات أعربت عن اهتمامها بمساعدة "قسد" في إبرام اتفاق مع نظام الأسد.
وأضاف: "قالوا إنهم مستعدون للمساعدة، لكن حتى الآن ليس لدينا برنامج أو خارطة طريق لهذا.. نريدهم أن يلعبوا دوراً في المحادثات مع دمشق".
في المقابل رفض كرد التعليق على ما إذا كان مظلوم عبدي قد سافر مؤخراً إلى الإمارات.
الجدير بالذكر أن الإمارات لعبت خلال الفترة الماضية دوراً قيادياً في بناء الجسور بين النظام السوري وباقي الدول العربية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز دورها الإقليمي ومنافسة تركيا وإيران.