الموت يُغيّب المؤرخ والكاتب السوري فايز قوصرة في مدينة إدلب بعد صراع طويل مع المرض

الموت يُغيّب المؤرخ والكاتب السوري فايز قوصرة في مدينة إدلب بعد صراع طويل مع المرض

تُوفي اليوم المؤرخ السوري "فايز عبد القادر قوصرة"، أحد أبرز المؤرخين التاريخيين في سورية، وأبرز أعلام مدينة إدلب، وذلك بعد صراع طويل مع مرض عضال.

ترك قوصرة وراءه إرثاً تاريخياً كبيراً، سيبقى شاهداً على مسيرة طويلة قضاها في توثيق التاريخ الحضاري للمنطقة وتسجيله.

المؤرخ الراحل "فايز قوصرة" باحث ثقافي، بدأ مشواره الثقافي متأثراً بجَدّ أمه المؤرخ والمؤلف "محمد راغب الطباخ"، صاحب سيرة “إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء”، مستمداً منه خبرة سادت أجواء العائلة والمنزل.

وأشهر مؤلفات فايز قوصرة صدرت عام 1984 بعنوان “الرحالة في محافظة إدلب”، لتبدأ بعدها سلسلة من المؤلفات والمراجع التي أصبحت إرثاً ثقافياً ومرجعاً لكل مَن يرغب بالاطلاع على تاريخ إدلب وحضارتها.

ومن أبرز مؤلفاته "من إيبلا إلى إدلب”، وهو مجلد ضخم يحوي أكثر من 140 وثيقة وصورة، في 422 صفحة، و"الثورة العربية في الشمال السوري.. ثورة إبراهيم هنانو”، الكتاب الصادر عن وزارة الثقافة السورية،و"التاريخ الأثري للأوابد العربية الإسلامية في محافظة إدلب”، والفائز بالجائزة الأولى في مسابقة جمعية العاديات في حلب عام 2004م.

وشهد قوصرة خلال سنوات الحرب على قصف النظام السوري لمدينته، كذلك عانى الأوضاع الأمنية والمعيشية والجوّ النفسي السائد لدى الكثير من السوريين، ما أدى إلى تقويض عمله في مجال الثقافة.

وكان آخِر أعمال "قوصرة" في إنجاز كتاب تحت عنوان “إدلب البلدة المَنْسِيّة”، وهو عبارة عن أجزاء عدة، الجزء الأول منه يتحدث عن تاريخ إدلب، في 400 صفحة، متطرقاً إلى حال السكان والزوايا والتَّكايا والمساجد والمقابر منذ القدم حتى تاريخ الوحدة بين سورية ومصر، فيما ستتحدث الأجزاء الأخرى عن التغييرات التي طرأت على إدلب في التاريخ الحديث.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد