المملكة المتحدة: بشار الأسد لا يبالي بحياة الشعب السوري ويواصل انتهاكاته بحق العائدين
اتهمت المملكة المتحدة رئيس النظام السوري بشار الأسد بقتل الشعب السوري واعتقال اللاجئين العائدين إلى بلادهم بشكل تعسفي.
وخلال حوار تفاعلي ضمن أعمال الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان، قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة في جنيف سيمون مانلي: "بشار الأسد لا يبالي بحياة الشعب السوري"، مشيراً إلى استمرار مقتل المدنيين، والقيود على المساعدات الإنسانية والاعتقال التعسفي.
وتحدث هن"أدلة" تمنع الثقة في ترحيب النظام بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من الدول المجاورة لسوريا، مؤكداً أن "الصراع في هذا البلد لم ينته بعد".
وقال إن اللاجئين العائدين يواجهون "الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة على أيدي قوات الأمن السورية، وقد اختفى العديد منهم، بمن فيهم الأطفال، لدى عودتهم".
ودعا مانلي إلى عدم التخلي عن الشعب السوري، وحث أعضاء مجلس حقوق الإنسان "على توحيد الجهود لضمان المساءلة عن هذه الجرائم".
كما طالب المجتمع الدولي بالعمل من أجل الوصول الفوري والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها في سوريا.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت في تقرير لها نشرته في شهر يوليو/ تموز الماضي اعتقال عشرات العائدين إلى مناطق سيطرته لقضاء عيد الأضحى في سورية. كذلك اعتقلت أجهزة النظام الأمنية في يونيو/ حزيران الماضي 11 لاجئاً سورياً عادوا من لبنان بطريقة غير نظامية، عقب مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد في نهاية إبريل/ نيسان الماضي، وقد زُعم حينها أنّه في استطاعة كلّ اللاجئين العودة الى بلادهم، بمن فيهم المطلوبون من قبل الأجهزة الأمنية، ما لم يكونوا متورّطين بعمليات قتل، وهم غير ملزمين بمراجعة أيّ جهة.
اعتقالات تعسفية
من جهتها، ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، في يونيو 2021، أنّ أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً اعتقلوا بعد عودتهم من أوروبا أو دول الجوار إلى سورية، من بينهم 13 شخصاً بعد عودتهم من لبنان، ولاجئ واحد بعد عودته من السويد وآخر من هولندا.
أمّا منظمة "هيومن رايتس ووتش" فأفادت في تقرير أصدرته في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بأنّ اللاجئين السوريين العائدين إلى سورية من لبنان والأردن بين عامَي 2017 و2021 واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهاداً على يد النظام السوري والمليشيات التابعة له.
وشدّدت المنظمة على أنّ سورية غير آمنة للعودة، إذ أشارت إلى أنّه من بين 65 من العائدين أو أفراد عائلاتهم الذين قابلهم ناشطون في المنظمة، وُثّقت 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و13 حالة تعذيب، وثلاث حالات اختطاف، وخمس حالات قتل خارج نطاق القضاء، و17 حالة إخفاء قسري، وحالة عنف جنسي واحدة.