المعارضة السورية تدعو المجتمع الدولي للتحرك بهدف وقف القصف على الشمال السوري
طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوقف القصف على مناطق شمال غربي سورية، وذلك بعد مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل، وإصابة 15 آخرين، بقصف على سوق شعبية وسط مدينة إدلب.
وحمّل رئيس "هيئة التفاوض السورية" المعارضة بدر جاموس، المجتمع الدولي مسؤولية حياة المدنيين "الآمنين" في الشمال السوري، داعياً إلى موقف "يتجاوز التصريح والإدانة لوقف آلة القتل".
وقال جاموس عبر منصة "إكس": "لا يمكن ترك الشعب السوري فريسة للنظام السوري ينفرد به بالقتل متى شاء، ويحرمه من أبسط حقوقه وهو العيش بأمان".
بدوره، حذر رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض هادي البحرة، من أن استمرار "صمت" مجلس الأمن الدولي عن التصعيد العسكري في شمال غربي سورية، يؤدي إلى استمرار سقوط ضحايا بشكل يومي.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، طالب البحرة المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ "إجراءات فاعلة وحازمة" لوقف "العدوان من قِبل نظام الأسد وداعميه"، والسعي الجاد لتطبيق القرار 2254 بشكل كامل وصارم.
في سياق متصل، ارتفعت حصيلة ضحايا القصف المدفعي لقوات النظام السوري على مدينة إدلب شمال غربي سورية، إلى أربعة قتلى، بينهم طفل.
واستهدف القصف سوقاً شعبية وسط مدينة إدلب، مساء أمس، ما تسبب بإصابة 15 شخصاً، بينهم أربعة أطفال، بجروح بعضها بليغة.
كما قصف النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، الليلة الماضية، مناطق عدة في أرياف إدلب وحلب وحماة.
بدوره، وثق "الدفاع المدني السوري" مقتل 162 شخصاً، بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وإصابة 684 آخرين، جراء هجمات النظام السوري وحلفائه على مناطق شمال سورية منذ بداية العام الجاري.
وأصدر الفريق تقريراً قال فيه إن فرقه استجابت خلال الفترة المشمولة بالتقرير إلى 1232 هجوماً، بينها 72 غارة جوية روسية.
وأضاف أن شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي شهد أكبر تصعيد عسكري لقوات النظام وروسيا ضد المدنيين في شمال غربي سورية منذ أربع سنوات، أسفر عن مقتل 66 شخصاً، بينهم 23 طفلاً و13 امرأة، وإصابة أكثر من 270 شخصاً، جراء 300 هجوم.