المعارض الروسي نافالني يواجه السجن 30 عاماً إضافية بتهمة "الإرهاب

المعارض الروسي نافالني يواجه السجن 30 عاماً إضافية بتهمة "الإرهاب

قال المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني، اليوم الأربعاء، إن المحققين فتحوا ما وصفه بقضية إرهابية "سخيفة" ضده قد تؤدي إلى الحكم عليه بالسجن 30 عاماً إضافية.

ويقضي نافالني، المحامي السابق الذي برز من خلال التهكم على الرئيس فلاديمير بوتين وحديثه عن وجود فساد واسع النطاق، أحكاماً مجمعة بالسجن لمدة 11 سنة ونصف بتهمة الاحتيال وازدراء المحكمة بتهم يقول إنها ملفقة لإسكاته.

وقالت وكالة "رويترز" إن زعيم المعارضة البالغ من العمر 46 عاماً مثل أمام محكمة في موسكو عبر الفيديو مرتدياً سترة سجن روسية سوداء وبدا هزيلاً في إطار قضية تتعلق بـ"التطرف".

وهذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها نافالني علناً منذ أن قال أنصاره في وقت سابق من هذا الشهر إنه كان يعاني من آلام في المعدة في السجن قد تكون نوعاً من السموم البطيئة المفعول.

وقال المعارض الروسي في بيان نشره أنصاره: "وجهوا اتهامات سخيفة أواجه بموجبها سجناً لمدة 30 عاماً".

لم يتضح على الفور ما يمكن أن تتعلق به قضية "الإرهاب"، لكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي -خليفة جهاز المخابرات (كي جي بي) في العهد السوفيتي-، قال إن شخصيات المعارضة الأوكرانية والروسية من صندوق أنشأه نافالني كانوا وراء جريمة حرب بارزة.

واعتبر نافالني أنه من السخف القول إنه ارتكب الإرهاب أثناء وجوده في السجن، وقال إن القضية ستنظر أمام محكمة عسكرية.

قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي من المتوقع أن يخوضها بوتين، عززت المحاكم وأجهزة الأمن الروسية معركتها ضد "الأعداء" و"الجواسيس" و"الخونة".

حصل نافالني على إعجاب المعارضة الروسية المتباينة لعودته طواعية إلى روسيا في عام 2021 من ألمانيا، حيث عولج بسبب ما أظهرت الاختبارات المعملية الغربية أنه محاولة لتسميمه بغاز أعصاب في سيبيريا.

يقول نافالني إنه تعرض للتسمم في سيبيريا في آب/ أغسطس 2020، ونفى الكرملين محاولته قتله وقال إنه لا يوجد دليل على أنه تسمم بغاز أعصاب.

جدير بالذكر أن السلطات الروسية تعتبره ومؤيديه متطرفين لهم صلات بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذين يسعون لزعزعة استقرار روسيا، وحظرت حركته، مما أجبر العديد من أتباعه على الفرار إلى الخارج.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد