المخابرات الأوكرانية تكشف عن مخطط روسي لاغتيال زعيم فاغنر
قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف: إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مكلف بمهمة اغتيال قائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين.
وفي حوار مع مجلة "ذا وور زون" The War Zone، أوضح بودانوف أن اغتيال بريغوجين لن يكون سهلاً وسيتطلب وقتاً.
وأضاف رئيس المخابرات الأوكرانية أن السؤال المطروح هو.. هل ستتمكن أجهزة الأمن الروسية من تنفيذ الاغتيال؟
وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد أكد أنه لا يملك معلومات حول مكان وجود مؤسس شركة فاغنر العسكرية الخاصة حالياً. وقال بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال ذي صلة: "ليس لدي مثل هذه المعلومات".
كما امتنع بيسكوف عن التعليق على سؤال حول وجود خطط لإقالة عناصر وضباط قوات الأمن والجيش الذين كانوا على اتصال مع بريغوجين أو تربطهم علاقة وثيقة به، وقال: "هذا السؤال ليس من اختصاصي على الإطلاق".
وثائق تكشف تورط مسؤول روسي كبير في التمرد مع قوات فاغنر
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بوثائق حصرية تورط الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين والذي كان عضواً سرياً ومن كبار الشخصيات في شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة.
وأظهرت الوثائق أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا سوروفيكين لديه رقم تسجيل شخصي لدى فاغنر.
كما أشار التقرير أنه تم إدراج سوروفيكين مع ما لا يقل عن 30 من كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الروس، كأعضاء مهمين في فاغنر.
ولم يجر الإعلان عن وضع أو مكان الجنرال الروسي منذ إحباط تمرد عسكري لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أفادت باعتقال نائب قائد المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين، بتهمة الخيانة العظمى لتورطه مع مجموعة فاغنر، وفقاً لصحيفة "موسكو تايمز" الروسية، إلا أن مساعده نفى تلك الأنباء.
تفاصيل جديدة عن تمرد فاغنر في روسيا
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل جديدة عن تمرد مرتزقة فاغنر في روسيا، وأسباب فشله وسط توقعات بوجود دعم له من قبل كبار قيادات الجيش الروسي.
وقالت الصحيفة: إن الجنرال سيرغي سوروفيكين نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا كان على معرفة مسبقة بخطط يفغيني بريغوجين للتمرد على بوتين.
وأكدت الصحيفة في تقرير ترجمه "نداء بوست" أن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على معلومات استخباراتية تفيد بذلك قبل حدوث التمرد، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الدعم الذي يحظى به بريغوجين داخل الرتب العليا.
وقال المسؤولون: إنهم يحاولون معرفة ما إذا كان الجنرال سوروفيكين قد ساعد في التخطيط لتمرد بريغوجين، والذي شكل أكبر تهديد لبوتين خلال 23 عاماً قضاها في السلطة.
وتم استبدال سوروفيكين كقائد أعلى في أوكرانيا في كانون الثاني/ يناير الماضي، لكنه احتفظ بنفوذ في إدارة العمليات الحربية ولا يزال يحظى بشعبية بين القوات الروسية.
وقال المسؤولون الأمريكيون أيضاً: إن هناك دلائل على أن جنرالات روساً آخرين ربما أيدوا محاولة بريغوجين تغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة.
كما يتوقع مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون أن بريغوجين ما كان ليبدأ تمرده ما لم يعتقد أن الآخرين في مناصب السلطة سيساعدونه.
اقتتال داخلي
إذا كان الجنرال سوروفيكين متورطاً في التمرد، فسيكون ذلك أحدث علامة على الاقتتال الداخلي في القيادة العسكرية الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ويمكن أن يشير إلى انقسام أوسع بين مؤيدي بريغوجين وبوتين.
ويوم الثلاثاء، قالت وكالة المخابرات المحلية الروسية: إنها أسقطت التهم الجنائية المتعلقة بـ"التمرد المسلح" ضد بريغوجين وأفراد فاغنر.
لكن إذا وجد بوتين دليلاً على أن الجنرال سوروفيكين ساعد بشكل مباشر بريغوجين، فلن يكون أمامه خيار سوى عزله من قيادته، كما يقول مسؤولون ومحللون.
كما يقول بعض المسؤولين السابقين: إن بوتين يمكن أن يقرر الاحتفاظ بالجنرال سوروفكين، إذا توصل إلى أن لديه بعض المعرفة بما خطط له بريغوجين لكنه لم يساعده.
وقال المحللون: إنه في الوقت الحالي، يبدو أن بوتين عازم على تثبيت التمرد على بريغوجين فقط.