المحكمة العليا في بريطانيا تحسم موقفها بخصوص ترحيل اللاجئين إلى رواندا
رفضت المحكمة العليا في بريطانيا، خطة الحكومة لإرسال بعض طالبي اللجوء والمهاجرين في رحلة باتجاه واحد إلى رواندا.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" فقد حكم خمسة قضاة في أعلى محكمة بريطانيا بالإجماع، بأن طالبي اللجوء الذين يتم إرسالهم إلى رواندا "سيكونون عرضة لخطر المعاملة السيئة الحقيقية، لأنه يمكن إعادتهم إلى البلدان الأصلية التي فروا منها".
ونقلت الوكالة عن رئيس المحكمة العليا روبرت ريد، عند قراءة القرار قوله : "لا يمكن الاعتماد على رواندا للوفاء بوعودها بعدم إساءة معاملة طالبي اللجوء المرسلين من بريطانيا"، مستشهداً بسجل البلاد الضعيف في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الاختفاء القسري والتعذيب.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء ريشي سوناك، أن الحكم الصادر من المحكمة، "لم يكن النتيجة المنتظرة".
وأشار : "لقد أمضينا الأشهر القليلة الماضية في التخطيط لجميع الاحتمالات، وما زلنا ملتزمين تماماً بوقف قوارب اللاجئين".
إلغاء ترحيل اللاجئين
وفي يونيو من العام الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية عن إلغاء أول رحلة لترحيل اللاجئين قسراً من بريطانيا إلى رواندا بعد لجوء محامين للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأخلت الشرطة البريطانية سبيل المهاجرين المعتقلين بعد إغلاق محتجين الطريق أمام سيارة شرطة كانت تعمل على نقلهم إلى مراكز الاحتجاز في لندن لترحيلهم.
وأعلنت بريطانيا اختيار 15 لاجئاً سوريّاً ضمن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء، التي كانت سيتم ترحيلها فيها إلى رواندا.
جدير بالذكر أن بريطانيا استقبلت منذ 2015 نحو 7300 لاجئ سوري من أصل مئات الآلاف ممن لجؤوا إلى دول أوروبية مختلفة.
