المحامي زيد العظم لـ”نداء بوست”: مسؤولون أوروبيون أكدوا لنا عدم دعوة النظام السوري لمؤتمر بروكسل
أكد المحامي السوري زيد العظم أحد القائمين على المذكرة الموجهة إلى الجهات المنظمة لمؤتمر المانحين في بروكسل، تلقي تأكيدات من مسؤولين أوروبيين بعدم دعوة نظام الأسد للمؤتمر المقرر عقده منتصف الشهر الجاري.
وخلال الأيام القليلة الماضية عملت مجموعة من الحقوقيين السوريين في فرنسا على تسليم المذكرة إلى الجهات الفاعلة، حيث قام العظم بزيارة بلدية باريس والتقى المسؤولة في البلدية جينفييف كاريكوس، ووضعها بصورة انتهاكات منظمة الهلال الأحمر، ووعدت بدورها بإرسال المذكرة إلى الأحزاب الأوروبية الداعمة للثورة السورية.
كما تم تسليم نسخة من المذكرة إلى السفارة السويدية في باريس، والتي قامت بدورها بإرسالها إلى وزارة الخارجية السويدية في استوكهولم، ويوضح العظم أن أهمية هذه الخطوة تكمن في أن السويد هي رئيسة الاتحاد الأوروبي حالياً وهي من دعت إلى المؤتمر.
وقال العظم في تصريح خاص لـ”نداء بوست” إن المراسلات التي تم توجيهها إلى دول الاتحاد الأوروبي، ساهمت بإقناعها بأن دعوة الهلال الأحمر السوري إلى المؤتمر خطيئة كبيرة، كون المنظمة ليست إلا أداة من أدوات النظام.
وأضاف الحقوقي السوري المقيم في باريس: ”يؤكد لنا مسؤولون أوروبيون أن النظام السوري ومؤسساته لن يكونوا مدعويين إلى المؤتمر”.
وقبل أيام، وجهت مجموعة من المنظمات والحقوقيين السوريين في فرنسا مذكرة قانونية إلى الأطراف الداعية والهيئات المنظمة لمؤتمر المانحين المقرر عقده في بروكسل في 16 آذار/ مارس الجاري، بهدف مساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا الشهر الماضي.
وحثت المذكرة تلك الأطراف على عدم دعوة الهلال الأحمر التابع للنظام إلى ذلك المؤتمر باعتباره خطأ كبيراً بحق جميع السوريين من المتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر من الزلزال، وخطأ فادحاً بحق المانحين وبحق الإنسانية.
كما تم التأكيد على أن منظمة الهلال الأحمر، مثلها مثل جميع المنظمات غير الحكومية السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وتعمل بتوجيه من كبار المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد السوريين، والذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.
وأشارت المذكرة إلى أن السوريين لا يثقون بالمنظمة، ويوقنون في أن المساعدات الإنسانية لن تجد طريقها إلى المتضررين، وفضلاً عن سرقتها وتوزيعها على الموالين فإن أموال التبرعات ستذهب لآلة النظام الحربية، وستستخدم لقتل السوريين وتدمير مدنهم وتهجيرهم.
كذلك أشارت إلى أن ارتباط الهلال الأحمر بالنظام هو أمر معروف من قبل منظمات حقوقية دولية مرموقة مثل ”هيومن رايتس ووتش” ومنظمة ”العفو الدولية” اللتين أصدرتا تقارير توضح علاقة المنظمة بالنظام، وتورطها في انتهاكات ضد الشعب السوري.
واقترح القائمون على المذكرة اعتماد منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” ممثلاً عن الشعب السوري، في مؤتمر المانحين، وكذلك إيجاد آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية تحت رقابة وإشراف دوليين باستقلال تام عن النظام السوري.