المجالس المحلية في نبع السلام تخطط لشراء 60 ألف طن قمح من الفلاحين

المجالس المحلية في نبع السلام تخطط لشراء 60 ألف طن قمح من الفلاحين

 

 

أعلنت المجالس المحلية في منطقة عملية نبع السلام التي تضم مدينتَيْ رأس العين وتل أبيض عن نيتها شراء محصول القمح للموسم الحالي 2023 من الفلاحين في المنطقة.

وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن المجلس المحلي لمدينة رأس العين شمال الحسكة قد أعلن عن نيته شراء نحو 30 ألف طن من محصول القمح (الصنف القاسي) الدرجة الأولى للموسم الحالي 2023.

وأضاف المراسل أن المجلس المحلي لمدينة تل أبيض شمال الرقة أعلن هو الآخر عن نيته شراء نفس الكمية وبنفس الشروط في خطوة هي الأولى من نوعها منذ الإعلان عن تأسيس المجلسين في المنطقة.

وأكدت المجالس المحلية في الإعلان الذي صدر عن كل منهما على حِدَة أن تسعيرة القمح سوف يتم تحديدها خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك قبل البدء بعمليات التوريد من الفلاحين.

كما طالبت المجالس الفلاحين الراغبين بتوريد محصولهم إلى المجلس بضرورة مراجعة مديرية الزراعة في تلك المجالس وذلك من أجل التأكد من ثبوتياتهم الشخصية وقيدهم الزراعي لدى المديرية.

كما أكدت المجالس أن عمليات شراء الحبوب هذه مستقلة عن عمليات الشراء التي تقوم بها مراكز الحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة.

إعلان متأخر للتسعيرة

ولا يزال معظم الفلاحين في منطقة نبع السلام بانتظار قيام الحكومة السورية المؤقتة بالإعلان عن تسعيرة شراء القمح للموسم الحالي باعتبارها المسؤولة عن إدارة تلك المناطق.

وكانت مؤسسات “الإدارة الذاتية” التابعة لـ "قسد" قد أعلنت في التاسع من شهر أيار الماضي التسعيرة النهائية لشراء محصولَي القمح والشعير ضِمن المراكز التابعة لها في مناطق سيطرتها.

وقال مراسل “نداء بوست”: إن مؤسسات الإدارة الذاتية التابعة لقسد حددت سعر الكيلوغرام الواحد من مادة القمح بـ 43 سنتاً أمريكياً أي ما يقارب 3700 ليرة سورية أما بالنسبة للشعير فقد حددت سعر الكيلوغرام الواحد منه بـ 35 سنتاً أمريكياً أي ما يقارب 3000 ليرة سورية.

من جانب آخر خيبت تسعيرة القمح التي أعلنت عنها حكومة النظام في الخامس من شهر أيار الماضي أيضاً آمال الفلاحين في محافظة دير الزور لأنها غير متناسبة وتكاليف الإنتاج التي خسرها الفلاحون منذ بداية الموسم.

وأضاف مراسلنا أن اللجنة الاقتصادية في حكومة النظام أعلنت عن إعادة تسعير القمح للموسم الحالي بـ 2500 ليرة سورية لكل كيلوغرام من مادة القمح مع إضافة مبلغ قدره 300 ليرة سورية للكيلوغرام كـ “حوافز تشجيعية” على حد تعبيرها.

وبلغ سعر كيلوغرام القمح الذي حددته حكومة النظام 2800 ليرة سورية بشكل كامل أي ما يعادل 30 سنتاً بعد ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تعدى سعر 8000 ليرة سورية بعد أن كانت حددته خلال العام الفائت بما يعادل 50 سنتاً.

وتشهد مناطق شمال شرق سورية في هذا التوقيت من كل عام تنافُساً شديداً بين القوى التي تتقاسم السيطرة على تلك المناطق حيث يحاول كل منها الفوز بهذا المحصول الإستراتيجي سواءً عن طريق رفع الأسعار أو من خلال الضغوطات والتهديدات التي تمارسها "قسد" وحكومة النظام على الفلاحين لإجبارهم على توريد المحصول إلى المراكز التابعة لها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد