اللاجئون السوريون في لبنان مهدَّدون بتخفيض التمويل خلال عام 2025
يعاني اللاجئون السوريون من تَبِعات المزيد من الانخفاض في الدعم الأممي للاجئين السوريين في لبنان، اعتباراً من العام المقبل، بسبب تراجُع تمويل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتوقع عضو تكتل "الجمهورية القوية" (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية)، النائب بيار بو عاصي، أن تمويل المفوضية تراجع بنحو 12% لعام 2025، لذلك ستبدأ تطبيق "سياسة التقشف" على مرحلتين، الأولى في نيسان (إبريل) المقبل، والثانية في كانون الأول (ديسمبر) 2026.
وأوضح أن "التقشف" سيطاول الاستشفاء، أي تخفيض تغطية علاج المرضى السوريين بين 60% و80%، إضافة إلى المصاريف من مكاتب وموظفين، مع التركيز على المشاريع الكبيرة.
ورأى النائب اللبناني، أن تخفيض الدعم "خطوة مطلوبة وبالاتجاه الصحيح"، لأنه يعطي اللاجئين الذين لا يزالون في لبنان "لأسباب اقتصادية"، "حافزاً من أجل العودة" إلى بلدهم.
وقال الجيش اللبناني، إنه أحبط خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، محاولات تسلُّل 2200 سوري عَبْر الحدود "اللبنانية- السورية" بطرق "غير شرعية".
وأضاف الجيش اللبناني في بيان، أن وحدات الجيش أوقفت أيضاً في مختلف المناطق اللبنانية، 588 شخصاً من جنسيات مختلفة خلال الشهر الماضي، بتهم متعددة منها الاتجار بالمخدرات والسرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، إضافة إلى عدم امتلاك إقامات شرعية، وضبطت أسلحة وذخائر وغيرها.
كذلك، أعلن الجيش وفاة شخصين إثر انقلاب سيارة رباعية الدفع، في أثناء محاولة دورية، توقيف 16 سوريّاً بعد دخولهم الأراضي اللبنانية "خلسة" في بلدة الشيخ لار بمحافظة عكار شمال لبنان.
وقال الجيش: إن السائق حاول الفرار من الدورية ما أدى إلى انقلاب السيارة، مشيراً إلى نقل مَن بداخلها نحو مستشفيات المنطقة، حيث تُوفي السائق وأحد الجرحى.
وتعتزم الحكومة اللبنانية ترحيل نصف اللاجئين في لبنان بما يُقدَّر بمليون سوري من خلال عدة خُطوات اتخذتها في الأيام الماضية.