الفلتان الأمني يقض مضاجع أهالي ريف حمص الشمالي

الفلتان الأمني يقض مضاجع أهالي ريف حمص الشمالي

عثر أهالي قرية المخرم بريف حمص الشمالي الشرقي صباح اليوم الأربعاء على المدعو أنور تقلا جثة هامدة داخل منزله إثر تعرضه لعدّة طلقات نارية في مناطق متفرقة من جسده.

مراسل "نداء بوست" في حمص قال إن المدعو أنور الذي يبلغ من العمر 63 عام يعتبر أحد تجار قرية بويضة الريحانية التابعة لمنطقة المخرم.

وتربطه علاقات تجارية مع مجموعة من المتعهدين الذين يمدّهم بأموال المشاريع مقابل حصوله على نسبة يتفق عليها بين الطرفين.

عصابات الخطف

الأمر الذي جعله هدفاً مشروعاً لعصابات الخطف واللصوص الذين عملوا على ابتزازه مالياً خلال الفترة الأخيرة من حياته.

ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء قرية المخرم قوله: إن دائرة الاتهام تتجه نحو أحد شركائه الذين حصل فيما بينهم خلافات مالية بالآونة الخيرة.

إلا أن منزله المتطرف نسبياً عن القرية، وتنقله المستمر بين القرية وشقته داخل مدينة حمص جعلت منه هدفاً سهل المنال أمام اللصوص والعصابات التي تمتهن الخطف مقابل الفدية.

في سياق متصل تعرض شاب في العقد الثالث من عمره للإصابة بطلق ناري داخل قرية عزّ الدين شمال شرق مدينة حمص فجر اليوم الأربعاء أثناء تصديه لأحد اللصوص الذي حاول سرقة منزله، الأمر الذي دفع بالأهالي لنقله إلى مستشفى مدينة سليمة الوطني لتلقي العلاج اللازم.

غياب الأمن

مراسلنا في حمص نقل عن مصادر متطابقة من ريف حمص الشمالي والشمالي الشرقي تأكيدهم غياب الأمن والأمان ضمن المناطق التي تخضع لسيطرة نظام الأسد، في ظل انتشار ظاهرة السرقة والسلب بالعنف الأمر الذي جعل من ميسوري الحال هدفاً مشروعاً أمام أفراد العصابات وأثار موجة من الاستياء بين المدنيين الذين لم يعد الكثير منهم قادراً على حماية نفسه أو رزقه.

وأشارت مصادر محلية من بلدة عز الدين لوجود تنسيق مشترك بين عصابات السرقة التي يديرها أشخاص من قرية خنيفس الواقعة شرق البلدة مع رئيس مفرزة الأمن العسكري الملازم أول حسام العلي الذي يوفر للصوص الحماية وعدم الاستجابة السريعة للأهالي في حال طلبوا منه المساعدة من خلال تأخير خروج عناصر الدورية للمنازل التي يتم السطو عليها مقابل حصوله على نسبة من المسروقات.

يُذكر أن قرى عز الدين وغاصبية النعيم وقرية الضاهرية يعاني سكانها (البدو) من انتشار ظاهرة سرقة الأغنام في ظل عدم اتخاذ عناصر المفارز الأمنية أي خطوة لإنهاء تلك الظاهرة على الرغم من الشكاوى العديدة التي تقدم بها الأهالي "وفقاً لمراسلنا".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد