الفلتان الأمني والأزمة الاقتصادية ينغصان فرحة عيد الفطر في درعا

الفلتان الأمني والأزمة الاقتصادية ينغصان فرحة عيد الفطر في درعا

نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا

بدأت أسواق ومحال درعا التجارية، بالتَزَيُّن بالألبسة الجديدة والأنواع المختلفة من الحلويات كل حسب اختصاصه، استعداداً لاستقبال عيد الفطر.

وأدى تزامُن قدوم العيد مع الأزمة المعيشية والظروف الصعبة التي يعانيها أهالي المحافظة نتيجة ارتفاع الأسعار وقلة الدخل، إلى الاقتصاد في طقوس العيد وجعلها بالحد الأدنى.

وتضمن ذلك التقنين في شراء الألبسة التي لطالما كانت سبباً في إدخال الفرحة إلى نفوس الأطفال، وشراء الحلويات أو صنع العديد منها منزلياً.

وتقول أم أمير القبلاوي عن تحضيراتها لاستقبال العيد: إنها ادخرت مبلغاً من المال لشراء الملابس الجديدة لأطفالها كي يفرحوا بها، وتعتزم صنع بعض الحلويات في منزلها لتقديمها في صباح العيد، بسبب عدم قدرتها على شراء الحلويات الجاهزة لغلاء أسعارها مع اقتراب عيد الفطر.

وعلى الرغم من ذلك، تؤكد أم أمير غياب مظاهر البهجة التي كانت تسود خلال الاستعدادات للعيد بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية القاهرة وزيادة الأسعار أضعاف ما كانت عليه سابقاً.

من جانبها، قالت السيدة نادية العمري: إن العائلات في درعا تحرص رغم كل الظروف على التمسك بالطقوس التي اعتادت عليها في الأعياد، حيث تبدأ الاستعدادات بتجهيز حلويات العيد الشعبية في المنزل وأهمها المعمول وخبز القالب أو كما يطلق عليه خبز العيد كضيافة أساسية تُقدم صباحاً لأفراد العائلة عند اجتماعهم بعد صلاة العيد.

مالك نصيرات صاحب محل تجاري قال لـ"نداء بوست": إن الأجواء التحضيرية لعيد الفطر ما زالت خجولة، إذ إن الأسواق لا تعجّ بالمتسوقين على خلاف الأعوام الماضية، بسبب الارتفاع الخيالي للأسعار الذي حجب بريق العيد عن كثير من العائلات ودفع البعض إلى الاستغناء عن كثير من المستلزمات التي اعتادوها في الأعياد السابقة.

يبدأ أهالي درعا استعدادهم لعيد الفطر رغم الأعباء الاقتصادية التي تُلقي بظلالها على جميع مفردات حياتهم، ورغم أوجاع الحرب التي غيَّبت مظاهر الفرح التي كانت ترافق أعيادهم، إذ لا تخلو بيوتهم من معتقل أو مغيَّب أو مهجَّر، فضلاً عن حالة الخوف وعدم الشعور بالأمان في ظل الفلتان الأمني الذي يخيم على درعا.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد