العواصف المطرية تضاعف معاناة فلاحي الحسكة والمواسم الزراعية في خطر

العواصف المطرية تضاعف معاناة فلاحي الحسكة والمواسم الزراعية في خطر

نداء بوست - عبدالله العمري - الحسكة

شهدت محافظة الحسكة ليلة أمس السبت عاصفة مطرية قوية تسببت بأضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية.

وخاصة في ريفَيْ تل تمر ورأس العين شمال الحسكة.

وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن عاصفة مطرية ترافقت بسقوط حبات البَرَد ضربت مناطق عدة في ريف رأس العين.

وأضاف المراسل أن غزارة الأمطار التي هطلت والتي ترافقت في بعض المناطق بسقوط حبات من البَرَد. أدت لإتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والشعير.

ووقعت أغلب الأضرار في قرى الطويلة وتل طويل وقرى الريف الغربي لبلدة تل تمر.

إضافة لقرى زركان التابعة لناحية تل تمر شمال شرق مدينة رأس العين.

وبلغت معدلات هطول الأمطار بحسب المراصد المختصة والتي كان أغزرها في بلدة تل تمر وصلت إلى 88 مم.

تليها ناحية تل براك بمعدل هطول وصل إلى 32 مم ثم منطقة أم مدفع بمعدل 22 مم وتل بيدر بمعدل 12 مم.

غزارة الأمطار

كما أدت غزارة الأمطار إلى ارتفاع منسوب الأنهار في محيط بلدة تل تمر.

حيث وصلت غزارة تدفق نهر الخابور إلى 50 متراً مكعباً في الثانية.

ونهر الجرجب إلى 30 متراً مكعباً بالثانية ونهر الزركان 10 أمتار مكعبة بالثانية.

وشهدت محافظة الحسكة خلال العام الحالي عدة هطولات مطرية أسهمت في زيادة خصوبة المحاصيل الزراعية.

وتوفر المراعي للمواشي على عكس العامين الماضييْنِ حيث شهدت المنطقة موجة جفاف شديدة.

تضييق الخناق على الفلاحين في الحسكة

بدورها، أصدرت "الإدارة الذاتية" التابعة لقسد قراراً منعت بموجبه نقل مادة الشعير بين المحافظات الشرقية الخاضعة لسيطرتها شمال شرق سورية.

وقال مراسل " نداء بوست": إن المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية أصدر قراراً يقضي بمنع نقل محصول الشعير بين محافظة وأخرى.

بدون الحصول على موافقة خطية من قِبلها متوعدة المخالفين بالمعاقبة ومصادرة المحصول.

وأضاف مراسلنا أن الإدارة التابعة لقسد سمحت للفلاحين فقط بنقل المحصول بين مناطق المحافظة الواحدة دون شروط مسبقة.

وكانت قد أعلنت في 11 من شهر أيار الماضي بياناً قالت فيه إنها لن تقوم بشراء محصول الشعير من الفلاحين لهذا العام بل ستكتفي بمراقبة الأسعار.

وكانت مؤسسات “الإدارة الذاتية” قد أعلنت في 9 أيار التسعيرة النهائية لشراء محصولَي القمح والشعير ضِمن المراكز التابعة لها في مناطق سيطرتها.

https://nedaa-post.com/?p=74499

وقال مراسل “نداء بوست”: إن المؤسسات حددت سعر الكيلوغرام الواحد من مادة القمح بـ 43 سنتاً أمريكياً أي ما يقارب 3700 ليرة سورية.

أما بالنسبة للشعير فقد حددت سعر الكيلوغرام الواحد منه بـ 35 سنتاً أمريكياً أي ما يقارب 3000 ليرة سورية.

وبحسب بيان نشرته ما تسمى “الإدارة الذاتية” ينصّ على أنها قامت بتسعير المادة بعد عدة اجتماعات ضمت أعضاء المجلس التنفيذي.

إضافة لهيئات الري والزراعة وهيئة المالية والاقتصاد واتحاد الفلاحين وبعد دراسة تكاليف الإنتاج في الدونم الواحد.

وكما هو معلوم فإن معظم الفلاحين ضِمن مناطق سيطرة قسد شمال شرق سورية عبروا عن رفضهم للأسعار التي فرضتها "الإدارة الذاتية" والتي لا تتناسب وتكاليف الإنتاج التي تكبدوها طوال الموسم الحالي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد