العراق يؤكد عدم وجود موعد نهائي لعقد اجتماع "سوري-تركي" في بغداد
أكدت الحكومة العراقية عدم وجود موعد نهائي لعقد اجتماع يجمع وفداً سورياً وتركياً في العاصمة بغداد، وذلك بعد وساطة عراقية لدفع التطبيع بين الطرفين.
وأشار مسؤول في مكتب رئيس الحكومة العراقية إلى أن تركيا تقوم بما يلزم، لا سيما أن بقية التفاصيل تلزم نقاشات مستفيضة مع الأطراف المعنية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المسؤول العراقي قوله إن بغداد تعمل على إنجاح وساطتها "لترطيب الأجواء بين دمشق وأنقرة، وأن تبدأ مرحلة استقرار جديدة في المنطقة".
وأضاف: "الوساطة ليست مفاجئة، لقد أعلن عنها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني مطلع الشهر الماضي، والحكومة لم تتوقف عن العمل الدبلوماسي الذي يخدم التهدئة والمصالحة في المنطقة".
بدورها، قالت مصادر سياسية للصحيفة، إن دخول بغداد على خط الوساطة بين تركيا وسورية "يعني بالضرورة أن إيران منحت الضوء الأخضر لذلك".
في سياق متصل، رجحت صحيفة "حرييت" التركية أن يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة الكازاخية "أستانا"، على هامش قمة منظمة "شنغهاي".
وقالت الصحيفة، إنها سألت مصادر موثوقة ما إذا كان أردوغان سيلتقي بالأسد في "أستانا"، ولم يقل أحد منهم "لا، لن يلتقيا، أو نعم سيلتقيان"، موضحاً أن سؤاله قُوبل بصمت عميق.
ورأت أن دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، وصلت إلى مرحلة معينة، وأن عقد هذا الاجتماع قد يتم في "أستانا" أو في مكان آخر.
وخلال الفترة القليلة الماضية، عاد الحديث عن إمكانية جلوس تركيا على طاولة المفاوضات مع النظام السوري في العاصمة العراقية بغداد لبحث إعادة العلاقات بين الجانبين.
وفي 28 حزيران/ يونيو الماضي، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة العلاقات مع النظام، وأكد استعداد بلاده للعمل على تطويرها.