العراق: موافقة مبدئية على عقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد في بغداد

العراق: موافقة مبدئية على عقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد في بغداد

زعم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وجود موافقة مبدئية على المبادرة التي قدمتها بلاده لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في بغداد.

وتحدث حسين في تصريح صحافي يوم أمس الجمعة عن قرب عقد اجتماع في بغداد، يضمّ مسؤولين من تركيا وآخرين في النظام السوري لبحث عملية التطبيع.

وأضاف: "هناك مبادرة من العراق للتوسط بين أنقرة ودمشق والتواصل مستمر في هذا المجال"، مشيراً إلى أنه التقى يوم الأربعاء الماضي بنظيره التركي هاكان فيدان في واشنطن من أجل ترتيب لقاء في بغداد مع النظام السوري.

كما أشار حسين إلى أن هناك تواصُلاً مستمراً من قِبل العراق مع النظام السوري، موضحاً أنه سيُحدَّد لاحقاً "موعد لعقد هذا اللقاء في بغداد".

وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ذكر في تقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعارض فكرة  استضافة العراق اجتماعاً رفيع المستوى للمصالحة بين تركيا والنظام السوري في بغداد.

ونقل الموقع عن مصادر -لم يسمها- أن النظام السوري وتركيا سيجريان مفاوضات في بغداد تحت رعاية الحكومة العراقية، ومع ذلك، يهدف السوداني أيضاً إلى استضافة أول اجتماع شخصي بين أردوغان وبشار الأسد منذ أكثر من عقد من الزمان وأن يتم ذلك في بغداد. 

وأشار مسؤول تركي سابق إلى أن السوداني يعتقد أنه قد يستخدم مثل هذا الاجتماع لتعزيز مكانته لدى الشعب العراقي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها العام المقبل.

ولكن بوتين لا يؤيد مثل هذه الفكرة، كما قال مصدر مطلع على التفكير الروسي، ويؤيد عقد الاجتماع في تركيا.

وأشار المصدر إلى أن هذا هو السبب الذي دفع أردوغان إلى دعوة بشار الأسد علناً للقاء في تركيا بوساطة روسية.

ومنذ إبريل/ نيسان، كثف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جهوده للتوسط في اتفاق من شأنه أن يرى أنقرة تعيد العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري.

وقطعت تركيا العلاقات الرسمية مع النظام وأغلقت سفارتها في عام 2012 عقب اندلاع الثورة في سورية، والتي دعم خلالها حلفاء غربيون -بما في ذلك أنقرة- المعارضة ضد إدارة النظام.

ومع استضافة تركيا لنحو أربعة ملايين لاجئ، بما في ذلك 3.6 مليون سوري، فإن الصعوبات الاقتصادية المتزايدة أدت إلى زيادة التوترات محلياً.

وتعتقد أنقرة أن الوقت قد حان لبدء محادثات مع النظام لتسهيل العودة النهائية لثلاثة ملايين لاجئ سوري، وتشكيل تحالف ضد قسد شرقي سورية.

وفي عامَيْ 2022 و2023، عُقدت اجتماعات بين وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات، بوساطة روسية في موسكو، لكنها لم تسفر عن أي اختراق بسبب الشروط المسبقة التي وضعها النظام، والتي تضمنت الانسحاب الكامل للقوات التركية من سورية قبل إجراء أي مفاوضات.

يُذكر أن أردوغان قال في وقت سابق إن بوتين لديه توجُّه لعقد الاجتماع في تركيا، بينما لدى رئيس الوزراء العراقي وجهات نظر أخرى بشأن هذه القضية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد