العدالة لضحايا القارب" حملة سورية تطالب بتحقيق دولي
أطلق ناشطون سوريون ومنظمة حقوقية حملة بعنوان "العدالة لضحايا القارب" لفتح تحقيق دولي بحادثة غرق قارب لاجئين قبالة سواحل اليونان.
وطالبت منظمة "الرابطة السورية لحقوق اللاجئين" بالكشف عن مصير عشرات السوريين الذين كانوا على متن القارب.
كما أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغ": #JusticeForTheBoatVictims وتفاعل عدد من السوريين مع الحملة التي أطلقتها المنظمات الحقوقية.
حملة سورية
ووجهت الرابطة السورية اتهامات واضحة تفيد بتورط اليونان بحادثة غرق المركب الذي راح ضحيته عشرات السوريين.
وأكدت المنظمة في بيان لها، عقب الحادث، تلقيها معلومات من أحد الناجين، "تفيد بأنه كان متعمداً من خفر السواحل اليونانية.
ونوهت الرابطة في بيانها بأن جميع الأدلة "تدعم اتهام اليونان ومؤسساتها"، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل يدحض ذلك.
وأوضحت البيان أنه تم نقل جثث الغرقى الذين تم انتشالهم، من جزيرة كالاماتا إلى العاصمة أثينا، "في محاولة واضحة لإخفاء دليل "الجريمة المروعة". على حد وصفها.
ووجهت المنظمة اتهام للسلطات اليونانية بإعاقة المنظمات الإنسانية وعائلات المفقودين وأقاربهم من الوصول إلى الناجين، والتواصل معهم.
تورط اليونان
واعتبر بيان الرابطة أن كل الأدلة تؤكد أن السلطات اليونانية تحاول التستر على الجريمة التي وصفتها بالبشعة.
من جانبها تداول ناشطون غربيون وسم "حطام سفينة اليونان" "#greeceShipwreck” لتسليط الضوء على حجم المأساة والمعاناة والأسباب التي دفعت المهاجرين للهروب من بلادهم معرضين حياتهم للخطر في عرض البحر بقصد الوصول إلى أوروبا.
وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد بلغ عدد مَن كان على متن القارب 141 سورياً منهم 106 أشخاص من مدينة درعا.
كما عبر السوريين عن تضامنهم وحزنهم بنشر الصور والرسومات لتسليط الضوء على حجم الكارثة مطالبين بتحقيق فوري وسريع لمعرفة مجريات الحداث الذي أودى بحياة العشرات.
غرق قارب مهاجرين
وفي وقت سابق أدلى ناجون من كارثة غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية، بشهادات تؤكد أن خفر السواحل اليوناني متورط بإغراق المئات في عرض البحر.
وأشار مصدر تحدث إلى الناجين من كارثة غرق القارب، إلى أن المركب توقف في المياه الإقليمية بين اليونان وإيطاليا ومالطة لمدة يومين.
[caption id="attachment_78466" align="alignnone" width="300"]
غرق القارب-شبكة الإنترنت[/caption]
وأضاف المصدر أن سفينة لخفر السواحل الإيطالي كانت على مقربة من المركب وسفينة أخرى لمالطا، بحسب ما نقل موقع "تلفزيون سورية".
وفي اليوم الثاني زودهم خفر السواحل المالطي بماء وطعام وتسبب تجمع المهاجرين على جانب واحد من المركب بميلانه وكاد يغرق.
وأوضح أنه في نهاية اليوم اقتربت منهم سفينة عسكرية يونانية أقنعهم طاقمها بتشغيل محرك المركب واللحاق بهم إلى السواحل اليونانية.
قبل أيام كشفت وسائل إعلام يونانية عن وفاة 78 شخصاً بينهم سوريون، إثر غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية.
وأفادت المصادر، بأن قارب صيد على متنه مهاجرون غرق قبالة ساحل قلعة نافارينو في المياه الدولية لسبب لم يعرف.
ولقي 78 مهاجراً مصرعهم، بينما تم إنقاذ أكثر من 100 آخرين، تم نقلهم إلى ميناء كالاماتا.
وأوضحت أن القارب المنكوب انطلق من طبرق الليبية متوجهاً إلى إيطاليا.
ويقل القارب قرابة 700 شخص، معظمهم من سورية وفلسطين وباكستان وأفغانستان.
يذكر أنه باستثناء هذه الحادثة، فقد غرق 44 شخصاً شرق البحر المتوسط خلال العام الحالي، وفق المنظمة الدولية للهجرة، في حين بلغ عدد المهاجرين الغرقى العام الماضي 372 شخصاً.
