العاهل الأردني يتجنب الترحيب ببشار الأسد خلال القمة العربية
تجنّب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الترحيب برئيس النظام السوري بشار الأسد شخصياً، واكتفى بالترحيب بـ "عودة سورية" خلال قمة جدة السعودية.
وقال العاهل الأردني في كلمته: حذرنا مراراً من استمرار الأزمة السورية دون حل وآثارها انعكست علينا جميعاً.. نرحب اليوم بعودة سورية إلى الجامعة العربية كخطوة مهمة نأمل أن تسهم في جهود إنهاء الأزمة".
وأضاف في حديثه "نؤكد على أهمية تعزيز المسار السياسي والجهود العربية لحل الأزمة ومعالجة تداعياتها وفق المبادرة الأردنية".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوحيد الذي ذكر قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بشأن الانتقال السياسي في سورية.
وقال السيسي: عودة سورية إلى الجامعة العربية تعدّ بمثابة التفعيل العملي للدور العربي وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استناداً للمرجعية الدولية للحلّ وقرار مجلس الأمن 2254.
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فقال: "أرحب بالرئيس بشار الأسد في القمة وبعودة سورية إلى الجامعة العربية، وثمة فرصة لا يجب تفويتها لمعالجة الأزمة فيها سياسياً.
وافتتح بن سلمان القمة، وجاء في كلمته: "يسرنا حضور الرئيس السوري بشار الأسد ونأمل أن يسهم ذلك باستقرار سورية وعودة الأمور لطبيعتها وتحقيق استقرار أفضل لمنطقتنا".
وانطلقت أعمال قمة جامعة الدول العربية الـ 32، ظهر اليوم الجمعة في مدينة جدة السعودية، والتي ستبحث عدة قضايا رئيسية، من بينها القضية الفلسطينية والأزمتين السورية والسودانية، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية في إطار الخطط التنموية للجامعة العربية.
وألقى الزعماء والرؤساء العرب المشاركين في القمة كلماتهم، والتي ورد في جميعها "الأزمة السورية" ورحبوا بعودة النظام السوري للجامعة العربية.
ووصل رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم أمس الخميس، ليحضر أول قمة عربية منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث أعادت جامعة الدول العربية للنظام السوري مقعد سورية في الجامعة، واحتضن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود بشار الأسد في استقباله الزعماء العرب قبيل بدء أعمال القمة، كما التقى الأسد قبل بن سلمان الرئيس التونسي قيس سعيّد.