الصين تخترع طائرة مسيرة لنقل موادّ البناء إلى المشاريع في الجبال الشاهقة

الصين تخترع طائرة مسيرة لنقل موادّ البناء إلى المشاريع في الجبال الشاهقة

نداء بوست- أخبار منوعة- بكين

بدأت الصين في الاستغناء عن الخيول والحمير لنقل مواد البناء لمواقع جبلية صعبة، واستخدمت بدلها طائرة مسيرة من النوع الجديد، طورتها الصين بشكل مستقل بنجاح، ويمكنها إيصال 300 كيلوغرام من مواد البناء إلى مواقع يصعب الوصول إليها.

وتقوم الطائرة بنقل المواد إلى مشروع قيد الإنجاز للبنية التحتية للطاقة الكهربائية على ارتفاع 3000 متر. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام طائرة مسيرة لنقل مواد البناء.

ويقع المشروع قيد الإنشاء في منطقة جبلية بمدينة ليجيانغ في مقاطعة يوننان جنوب الصين. وبالنظر إلى التضاريس الجبلية تعتبر طرق النقل التقليدية براً صعبة، تستخدم فيها الخيول أو الحمير، وقد تؤدي إلى تلف الغطاء النباتي على طول الطريق.

يقدم هذا النوع من النقل أساليب جديدة تتعهد بأداء مهام بناء مستقبلاً في المناطق الجبلية المرتفعة.

يقول وانغ فانغ مين، المشرف على المشروع: “الارتفاع هنا 3000 متر، يمكننا رفع 300 كيلوغرام من المواد إلى قمة الجبل لإنشاء برج لنقل الطاقة، في غضون 10 دقائق باستخدام طائرة مسيرة للخدمة الشاقة”.

كما أضاف قائلاً: “اعتدنا على نقل هذه المواد إلى قمم الجبال بواسطة قوافل من الحيوانات أو من خلال التلفريك، والتي تتطلب أكثر من 15 يوماً لفتح مسار للنقل”.

تستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً أربع ساعات، وهذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها طائرة مسيرة للرفع الثقيل لتوصيل مواد مشاريع البنية التحتية للطاقة إلى مناطق ذات علوّ مرتفع في الصين.

بينما تبلغ مدة الطيران القصوى للطائرة المسيرة المستخدمة في هذا المشروع ساعتين ونصف الساعة، كما يصل أقصى ارتفاع تشغيلي لها إلى 4500 متر. صُممت لتحمل 300 كيلوغرام من المواد وهي قادرة على نقل نحو خمسة أطنان من البضائع في يوم واحد.

يضيف وانغ: “على الرغم من أن استخدام الطائرات بدون طيار ذات الرفع الثقيل سيؤدي إلى مضاعفة تكلفة النقل، فإنه أكثر كفاءة بسبب اعتماد تقنية التخلص من الارتفاعات المنخفضة”.

في الوقت نفسه، فإن اعتماد هذه التكنولوجيا سيحمي البيئة بشكل فعّال، وأضاف وانغ: “نحن نعمل حالياً على تطوير مشترك لنوع من الطائرات المسيرة، يمكنها أن تنقل حمولة بوزن 800 كيلوغرام، ما سيخفض التكلفة بشكل أكبر”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد