الصحة العالمية: نقص المعدات الطبية يتسبب في فقدان الأرواح في سورية
حذر المسؤول في منظمة الصحة العالمية مايك راين، من أن سورية تواجه الآن "كارثة أخرى" تتمثل في فقدان الأرواح بسبب نقص المعدات الطبية اللازمة.
ولفت في حديثه إلى أن الزلزال المدمر أعاد "الأزمة المنسية" في البلاد إلى الواجهة.
وشدد راين على جهوزية منظمة الصحة العالمية لإرسال كميات كبيرة من الإمدادات التي عرقلتها "قيود لوجستية"، مشيراً إلى أن العديد من المنظمات خزنت المساعدات في فصل الشتاء.
وأشار إلى أنه "علينا أن ندرك أن حجم هذه الكارثة كبير للغاية وأنها تفوق قدرة الجميع، وفي حال لم تتوافر المعدات، لا يمكنهم القيام بعملهم".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها سترسل فرقاً من الخبراء وترسل طائرات محملة بإمدادات طبية إلى تركيا وسورية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين.
وقال المدير العامّ للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في إفادة لوسائل الإعلام: إن المنظمة سترسل وفداً رفيع المستوى لتنسيق جهود الإغاثة إضافة إلى ثلاث رحلات جوية تحمل دعماً طبياً، واحدة في طريقها بالفعل إلى إسطنبول.
بدورها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية، إيمان الشنقيطي، أن الاحتياجات الصحية المطلوبة في المناطق المنكوبة في سورية "ضخمة".
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد ضحايا كارثة الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا قد يتضاعف ثماني مرات بعد بقاء عشرات المدنيين تحت الأنقاض.
وقالت مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، كاثرين سمولوود، "هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية، وغالباً ما نرى أرقاماً أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية".
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنه "نرى دائماً النمط نفسه مع الزلازل للأسف، وهذا يعني أن الأرقام الأولية عن القتلى أو الجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال".