الصحة العالمية تدعو للتفكير بشكل جدي لوقف هجرة الأطباء من سورية
طالبت المديرة الإقليمية لمنظمة "الصحة العالمية" في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حنان بلخي، المجتمع الدولي بالبحث عن حلول و التفكير بشكل جديد ومبتكر لوقف هجرة الأطباء من سورية.
وحذرت المسؤولة الدولية من أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة فرت من البلاد.
وأعربت بلخي عن أسفها لأن الأطباء في سورية "يتعلمون اللغة الألمانية إلى جانب دراستهم الطب، ليكونوا مستعدين للرحيل"، قائلة: "هذا أمر مخيف".
وأوضحت، أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتقاضون أجوراً "منخفضة جداً جداً"، إذا تمكنوا من الحصول على راتب.
ولفتت إلى صعوبات أخرى بينها نقص التجهيزات والأدوية، متسائلة: "إذا لم يحظ الجراحون بغرفة عمليات ومواد تخدير وممرضين محترفين ووحدات تعقيم، "فما الفائدة من وجود جراح؟".
واقترحت بلخي إشراك الأطباء الشباب في مشاريع بحثية ونشرها، والتأكد من أنهم يمتلكون على الأقل الأدوات اللازمة للعمليات الجراحية، وإبقائهم على اتصال مع المجتمع الصحي الدولي، لأنهم لا يستطيعون السفر لحضور مؤتمرات.
وحذرت بلخي من أن العالم بأسره نسي نظام الرعاية الصحية المدمر في سورية، داعية إلى دعم تصنيع الأدوية الأساسية محلياً.
وكانت وسائل إعلام موالية قد رصدت موجة هجرة كبيرة من أطباء الأسنان في سورية خارج البلاد للحصول على الاختصاص.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن نقيب أطباء الأسنان بمناطق سيطرة حكومة النظام زكريا الباشا قوله إن نسبة الأطباء المختصين لا تتجاوز 10% من إجمالي الموجودين في سورية.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى تخرج نحو خمسة آلاف طبيب أسنان سنوياً، في حين أن القدرة الاستيعابية للاختصاص تبلغ 500 طبيب في الوزارات المعنية بالاختصاصات الطبية، "ومن هذا المنطلق فإن 4500 طبيب يبقون من دون اختصاص".
ولفت في حديثه قائلاً "بلغ عدد أطباء الأسنان في سورية حتى نهاية العام الماضي نحو 25 ألف طبيب، موضحاً أن الرقم "كبير" مقارنة بعدد السكان".
وأشار الباشا إلى أن أبرز المطالب تشمل إعادة إقلاع المركز الوطني للبورد والتخصصات الطبية، المتوقف عن قبول طلاب جدد منذ ثلاث سنوات، ما قد يساهم في "حمل جزء في موضوع التخصصات الطبية".