الصحة العالمية: النظام الصحي شمال غربي سورية يعاني بشدة والأمراض تهدد السكان

الصحة العالمية: النظام الصحي شمال غربي سورية يعاني بشدة والأمراض تهدد السكان

حذرت منظمة "الصحة العالمية"، من أن النظام الصحي في شمال غربي سورية قد "تعطل بشدة"، بالتزامن مع وقف الدعم عن عشرات المنشآت الصحية.

وبحسب المنظمة الدولية فإن 80% من إجمالي سكان شمال غربي سورية، البالغ عددهم 5.1 مليون نسمة، يحتاجون إلى مساعدة صحية، مضيفة أن واحداً من كل خمسة أشخاص يعاني أيضاً من اضطراب الصحة العقلية.

وأشارت المنظمة إلى أن الأمراض المعدية وغير المعدية لا تزال تهدد السكان في المنطقة، وتتسبب في ما يصل إلى 75% من الوفيات، حيث تفشت أمراض مثل الكوليرا والحصبة، "التي كانت في السابق عرضية".

ونوهت بأن ما يقارب ثلث المرافق الصحية في شمال غربي سورية لا تعمل، بعد أن انخفضت الموارد البشرية في مجال الصحة بشكل كبير منذ تصاعُد النزاع في سورية، وشهدت نزوح أعداد كبيرة من الموظفين.

وأشارت إلى أن نقص التمويل سيؤدي إلى تعطيل علاج مرضى الرعاية الذين يحتاجون إلى الحياة، "ومضاعفات قد تؤدي إلى الإعاقة وحتى الوفاة في الأشهر الستة المقبلة".

وأطلقت "مديرية صحة إدلب"، حملة "أَنقِذوا الأرواح"، بهدف تسليط الضوء على توقُّف الدعم عن العديد من المنشآت الصحية في شمال غربي سورية.

وأصدرت مديرية الصحة بياناً حذرت فيه، من "كارثة إنسانية ستحلّ في المنطقة"، بسبب انخفاض المِنَح الدولية المخصصة لتمويل القطاع الصحي بنِسَب تتراوح بين 30% إلى 60%، في ظل ارتفاع متزايد بنسبة السكان وتزايُد الضغط على المرافق الصحية.

وأوضح البيان أن عدد المنشآت الصحية التي سيتوقف عنها الدعم حتى نهاية الشهر الحالي، سيصل إلى 112 منشأة تخدم نحو 1.5 مليون نسمة، "ومع حلول نهاية العام سيرتفع هذا الرقم إلى 136 منشأة، من بينها 42 مركزاً يقدم خدمات الصحة الإنجابية".

ودعت مديرية الصحة، المجتمع الدولي والمانحين الدوليين إلى تحمُّل مسؤولياتهم تجاه أكثر من خمسة ملايين مدني يعيشون في المنطقة، والعمل لعدم حرمانهم من الخدمات الطبية المجانية المنقِذة للحياة، "في ظل مأساة إنسانية مستمرة منذ 13 عاماً".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد