الصحة العالمية: الحرب في السودان تسببت بتفشي أمراض خطيرة.. ما أبرزها؟
أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الخميس أن هناك أنباء عن تفشي الملاريا وحمى الضنك والحصبة في السودان.
وحذر في تصريحات نشرتها المنظمة عَبْر حسابها الرسمي على تويتر من أن ملايين الأطفال والسيدات الحوامل يعانون من سُوء التغذية الحادّ.
https://twitter.com/WHO/status/1656663350141685760?t=n5_EdJAwsOOI1PcN6FCptA&s=19
وأشار إلى أن إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء تتراجع في ظل القصف المستمر.
وقال: إن 70% من المنشآت الصحية في المناطق المتأثرة بالقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع خرجت عن الخدمة.
يأتي ذلك، فيما يعاني السودانيون من تناقص الإمدادات الغذائية وانقطاع الكهرباء ونقص المياه وضعف الاتصالات.
كذلك، تعاني العاصمة من وضع صحي صعب جداً، مع إغلاق معظم المستشفيات، والمرافق الصحية.
البرهان وحميدتي يوافقان على هدنة لمدة أسبوع
وقبل أيام، كشفت وزارة خارجية جنوب السودان، أن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" وافَقَا من حيث المبدأ على هدنة لمدة 7 أيام وبدأت في 4 مايو.
كما قالت الخارجية في بيان: إن البرهان وحميدتي وافقا خلال اتصال هاتفي مع رئيس جنوب السودان سلفا كير على تسمية ممثليهما في محادثات سلام تُعقَد في مكان من اختيارهما.
وكان وزير خارجية جنوب السودان دينق داو دينق أكد في وقت سابق لـ"العربية/ الحدث"، أن جهود جوبا لا تزال جارية من أجل إقناع الطرفين بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
محادثات فنية وليست سياسية
يأتي ذلك، فيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت أسبوعها الثالث.
بينما من المرتقب أن تنطلق خلال الساعات المقبلة محادثات بين وفدين من الجيش والدعم السريع من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بحسب ما أكد المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، للعربية/الحدث في وقت سابق.
https://nedaa-post.com/?p=71391
إلا أنه أوضح أن تلك المحادثات فنية وليست سياسية وهدفها الاتفاق بين الطرفين على هدنة دائمة.
فيما يتوقع أن تنطلق لاحقاً مساعٍ من أجل دفع الجانبين لإجراء مفاوضات سياسية، على الرغم من أن كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع لم يُبدِيَا علناً حتى اللحظة أية ليونة بشأن "المفاوضات السياسية"، بحسب ما تَشِي مواقفهما وتصريحاتهما.
بدوره، أكد المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر، أن الجثث في الخرطوم كثيرة ولا يمكن تغطيتها لأن مساحة العاصمة وعدد سكانها ضخم جداً يصل إلى 10 ملايين نسمة من المواطنين.
https://nedaa-post.com/?p=72790
ونقلت قناة "العربية" عن أبي بكر قوله: إننا "نحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة من طرفَي الصراع لحماية حركة متطوعينا من أجل إخلاء الجرحى ونقل الجثث في العاصمة خلال وقوع الاشتباكات".
وأضاف "نسقنا لتبادُل الجثث بين الجيش والدعم السريع"، موضحاً أن الهلال جهة محايدة يتواصل مع طرفَي الصراع لمساعدة المصابين والضحايا.
وقال أيضاً: "نعاني من نقص حادّ في المواد الطبية حتى في غرف الطوارئ"، مبيناً أن الهلال الأحمر ينسق إنسانياً مع طرفَي الصراع خلال الأزمة.
و أكد أبو بكر أن الهلال الأحمر السوداني لم يستفد كثيراً من أي هدنة حتى الآن، مضيفاً: "نأمل أن يتم التوافق على هدنة طويلة".
وبين أن الخطورة متفاوتة بين المناطق بحسب الاشتباكات والعمليات العسكرية بين الطرفين.
يُذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 إبريل، جرى التوصل إلى عدة هُدَن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللها العديد من الانتهاكات.