الشبكة السورية ترحب بقرار الأمم المتحدة إنشاء آلية للكشف عن المختفين قسرياً
رحبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء آلية للكشف عن المفقودين والمختفين قسرياً في سورية.
وصوتت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس 29 حزيران 2023. على مسودة القرار القاضي بإنشاء مؤسسة أممية مستقلة تهدف للعمل على ملف المفقودين في سورية.
وقد مرَّ القرار بأغلبية 83 دولة، ومعارضة 11، وامتناع 62 دولة عن التصويت.
وترحب الشبكة السورية لحقوق الإنسان بنتيجة هذا القرار. وسوف تتعاون مع المؤسسة الأممية المشكَّلة كما تعاونت مع كافة الآليات الأممية السابقة.
وأعلنت الشبكة السورية عن دعمها كافة مطالب لجنة التحقيق الدولية المستقلة منذ تقريرها الأول في تشرين الثاني 2011. بضرورة إنشاء آلية أممية تنحصر مهمتها في قضية المفقودين بمن فيهم المختفون قسرياً.
توثيق حالات الاعتقال
وعملت الشبكة السورية مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشكل لصيق منذ تأسيسها وحتى الآن. وقد وثقت بشكل يومي حالات الاعتقال التعسفي والتي يتحول معظمها إلى اختفاءٍ قسري على مدى أكثر من اثني عشر عاماً.
وبنت الشبكة قاعدة بيانات ضخمة تضم قرابة 112 ألف مختفٍ قسرياً، قرابة 86% منهم لدى قوات النظام السوري.
كما تملك الشبكة قاعدة بيانات أخرى عن الضحايا الذين قُتلوا تحت التعذيب والذين بلغ عددهم قرابة 16 ألف مواطنٍ سوري.
كذلك تملك قرابة 2100 بيان وفاة صادر من دوائر السجل المدني التابع للحكومة السورية. وهذه البيانات تعود لمختفين قسرياً قُتلوا تحت التعذيب، ولم يعلم الغالبية العظمى من أهلهم بوفاتهم.
وقدمت الشبكة العديد من البيانات والتقارير التي تؤكد أهمية الحاجة إلى مثل هذه الآلية الأممية. كما قدمنا تقريراً مفصلاً إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول رؤيتنا لهذه الآلية.
وأكدت الشبكة على التعاون معها في حال إنشائها، وأنها على استعداد لتزويدها بالمعلومات والبيانات التي تم توثيقها ضمن قاعدة بياناتنا على مدى اثني عشر عاماً.
دول عربية صوتت لصالح القرار
بدورها، صوتت دولتَا قطر والكويت لصالح قرار إنشاء مؤسسة للبحث عن مصير المفقودين بسورية.
فيما امتنعت السعودية والإمارات والبحرين وعمان ومصر والأردن والمغرب ولبنان وتونس واليمن عن التصويت.
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي دعم مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنشاء المؤسسة الأممية.
من جهته، أعلن نظام الأسد رفضه لمشروع القرار المقدم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرياً في سورية.