السويداء تحسم قرارها: حزب البعث انتهى إلى الأبد في المدينة
أغلق المئات من أهالي السويداء مقر حزب البعث الحاكم في المدينة وذلك بعد احتجاجات طالبت بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد.
وانطلقت التحركات احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتطورت إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام" السوري ورحيل الأسد.
قال نشطاء المجتمع المدني إن محتجين يطالبون بإنهاء الحكم السلطوي في سورية أغلقوا مقر حزب البعث الحاكم في مدينة السويداء التي تقطنها أغلبية درزية في جنوب غرب البلاد، فيما لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثاني بالمدينة.
كما استخدم شبان ماكينات لحام لإغلاق أبواب مبنى الحزب الذي يتزعمه الرئيس بشار الأسد، حيث يتولى الحزب السلطة منذ انقلاب عام 1963.
وخرج المئات مجددا إلى الشوارع لليوم السابع على التوالي من الاحتجاجات السلمية على تدهور ظروف المعيشة وارتفاع أسعار البنزين، وطالبوا بتغييرات سياسية شاملة.
كذلك ردد المحتجون هتاف "ارحل يا بشار بدنا نعيش بكرامة"، في الساحة الرئيسية التي أعلن فيها كبار زعماء الدروز الروحيون دعمهم لاحتجاجاتهم من بينهم الشيخ حكمت الهجري.
وأصدر القائمون على الحراك في السويداء بياناً، أول أمس السبت، أوضحوا فيه مطالبهم وأهدافهم من المظاهرات.
وأكد البيان أن الحراك مستمر بشكله الحالي حتى تحقيق حل مستدام في سورية وفقاً للقرار 2254.
كما أكد البيان أن قرار إغلاق فرع الحزب في السويداء وكافة المقرات الحزبية في المحافظة لا رجعة فيه.
وأشار إلى استمرار إغلاق كافة الدوائر الحكومية في المحافظة، باستثناء المياه والهاتف والكهرباء والمؤسسات الخدمية، حيث سيكون إغلاقها جزئياً.
وبحسب البيان فقد تم التوافق على استمرار إضراب كافة المحلات التجارية حتى الساعة العاشرة صباحاً من كل يوم.
إضراب شامل
وطالب البيان بقطع الطريق على الموظفين غير الملتزمين بالإضراب، على أن يستثنى من ذلك قطاعَا الصحة والتربية.
وبخصوص طريق "دمشق- السويداء"، أكد البيان أنه سيفتح لدخول الطحين والمحروقات والحالات الإنسانية والصحية والطلاب.
كما شدد البيان على سلمية الحراك الشعبي، ورفض أي مشروع تقسيم، والتمسك بأن تكون سورية موحدة بكل أطيافها.
ودعا منظمو الحراك الأهالي إلى الالتزام بقرارات البيان ودعمها "لتحصيل جميع الحقوق المغتصبة".
جدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات هي الأكبر التي تشهدها السويداء منذ اندلاع الثورة السورية، وذلك من ناحية أعداد المشاركين ورقعة الانتشار.