السويداء تتظاهر ضدّ الأسد لليوم السابع والثلاثين
خرج المئات من أهالي محافظة السويداء، بمظاهرة جديدة تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه بشار الأسد، اليوم الاثنين، وذلك لليوم السابع والثلاثين على التوالي.
وتجمع الأهالي في ساحة الكرامة وسط المدينة، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط الأسد وإطلاق سراح جميع المعتقلين، كما أكدوا استمرار الحراك حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة بإيجاد حل سياسي وفقاً للقرار 2254.
ومساء أمس الأحد، خرج أهالي بلدة ملح بريف السويداء، بمظاهرة تطالب بإسقاط النظام، كما قاموا بإزالة صور بشار وحافظ الأسد من على مبنى البلدية، ورفع صورتين لخارطة سورية ولسلطان باشا الأطرش محلها.
كما خرج أهالي بلدة القريا جنوب السويداء بمظاهرة مسائية أمام صرح سلطان باشا الأطرش، حاملين لافتات تطالب بالتغيير السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
إلى ذلك تلقى الشيخ حكمت الهجري اتصالاً هاتفياً من النائبة في البرلمان الأوروبي كاترين لانغزيبن يوم السبت الماضي، تم خلاله مناقشة آخِر التطورات في السويداء.
وبحسب مصادر مقربة من الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية فإن لانغزيبن أكدت للهجري دعم البرلمان الأوروبي للاحتجاجات في السويداء ودرعا، كما أدانت تعرُّض المتظاهرين لإطلاق النار أمام مبنى حزب البعث.
من جانبه، أشار الهجري إلى أن ما يجري في السويداء هو امتداد للثورة التي اندلعت عام 2011، ونتيجة لما وصل إليه الشعب السوري من قهر وحرمان بسبب الممارسات السياسية والأمنية الخاطئة من قِبل النظام.
كما شدد الهجري على أن ما يجري في السويداء لا يمثل المحافظة فقط، وإنما يعبر عن جميع السوريين، داعياً المجتمع الدولي إلى تطبيق القرار 2254 الذي يُفضي إلى انتقال سياسي ويفتح الباب أمام إعادة الإعمار واستعادة الأمان في سورية.
وأيضاً لفت الهجري إلى انتشار مصانع المخدرات في سورية وتحول البلاد إلى مركز لتصدير الكبتاغون إلى الأردن والسعودية ودول الخليج، مؤكداً أن هذا الأمر يستهدف المجتمع السوري كما يشكل خطراً على السلم الإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن الهجري تلقى خلال الفترة القليلة الماضية العديد من الاتصالات من نواب في الكونغرس الأمريكي أعربوا خلالها عن دعمهم لموقفه وللاحتجاجات في السويداء.