السويد: هدفنا مكافحة الإرهاب وندين تنظيم "بي كي كي
قال وزير الخارجية السويدي "توبياس بيلستروم"، أمس الجمعة: إن بلاده تدين جميع التنظيمات الإرهابية بما في ذلك "بي كي كي" المصنف إرهابياً لدى أنقرة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا على هامش زيارة يجريها المسؤول السويدي إلى باريس.
وأشار بيلستروم إلى أن مكافحة الإرهاب تحظى بمكانة مهمة في المذكرة الثلاثية المبرمة بين تركيا والسويد وفنلندا.
وذكر بيلستروم أن بلاده أقرت مؤخراً قانوناً جديداً في هذا الصدد، وأنها أوفت من خلال ذلك بتعهداتها الأخيرة أيضاً.
وأضاف المسؤول السويدي في حديثه: "السويد تدين جميع التنظيمات الإرهابية بما في ذلك "بي كي كي".
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية ادعى بيلستروم أن بلاده أوفت بجميع تعهداتها في إطار المذكرة الثلاثية، وأن التعاون بين شرطة تركيا والسويد تطور بشكل كبير.
ولفت بيلستروم إلى أن هدف السويد وتركيا واحد وهو مكافحة "الإرهاب".
التوتر يعود إلى الواجهة بين تركيا والسويد
واستدعت وزارة الخارجية التركية الخميس الماضي، السفير السويسري لدى أنقرة جان دانيال روتش، على خلفية عمل وصفته بـ “الاستفزازي" في مدينة زيورخ استهدف رموزاً تركية.
وذكرت مصادر دبلوماسية، أن نائب وزير الخارجية التركي مدير شؤون الاتحاد الأوروبي بالوزارة محمد كمال بوزاي،
استدعى السفير السويسري روتش إلى مقر الوزارة بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأشارت إلى أن الاستدعاء جرى على خلفية حادثة تعليق لافتة وحرق دمية استهدفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة زيورخ بسويسرا أمس الأربعاء.
وأكد بوزاي للسفير روش خلال الاجتماع أن "هذا الهجوم الذي استهدف الرئيس أردوغان غير مقبول بأي حال من الأحوال، ولا ينبغي السماح بمثل هذه الاعتداءات".
وطالب "بوزاي" بضرورة فتح تحقيق في الحادث لتحديد هُوِيّة الجناة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم على وجه السرعة.
يُذكر أن مجموعة تسمى "تجمع الإضراب الثوري في زيورخ" أقدمت على حرق العلم التركي ودمية تشبه الرئيس أردوغان أمام بنك UBS في زيورخ.
وفي سياق آخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي: إن بلاده لا يمكنها الموافقة
على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "ناتو" قبل إيجاد حل لمسألة مكافحة الإرهاب.
وأضاف أردوغان في تصريح أدلى به للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان: "لا يمكننا
الموافقة على عضوية السويد (في الناتو) قبل إيجاد حل لمسألة مكافحة الإرهاب".
عضوية السويد
وبيَّن أردوغان أنه لا يمكن التعامل مع عضوية السويد في الناتو بإيجابية بينما يواصل "الإرهابيون" مظاهراتهم هناك.
وأردف أردوغان أن التعديلات الدستورية في السويد لا تكفي لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية حيال التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
يُشار إلى أن تركيا تعطّل دخول السويد إلى حلف شمال الأطلسي منذ مايو/أيار الماضي، على خلفية اتهامات بإيواء نشطاء ومتعاطفين مع حزب "بي كي كي" الإرهابي وحلفائه في شمال سورية والعراق.